Bard بمقارنة مع ChatGPT: ما الفرق؟
تم تسليط الضوء على ChatGPT لقدرته على إنشاء محتوى بواسطة الذكاء الاصطناعي، فردت Google بإطلاق Bard. بينما قد يؤدي كل منهما مهام متشابهة، إلا أنه يوجد اختلافات واضحة بينهما.
أُطلق ChatGPT من قبل شركة OpenAI في نوفمبر 2022، وسرعان ما نال ضجة كبيرة على الإنترنت. أعلنت بدورها Google عن بوت المحادثة الخاص بها الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
يقوم مولد الذكاء الاصطناعي بإنشاء المحتوى بعد أن يستفسر المستخدم عنه، باستخدام بيانات من نموذج التعلم الآلي الخاص به. يتم إنشاء المحتوى تلقائيًا للإجابة على الأسئلة.
عندما قامت OpenAI بإطلاق ChatGPT، بدأ الناس في البحث عن طرق لاستخدام المحتوى الذي يمكن إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي لأغراض العمل والتعليم ولغايات شخصية. بيد أن خبراء الذكاء الاصطناعي حذّروا من الخلط في معلومات المحتوى عند سحبها من مصادر البيانات غير الصحيحة. مولدات المحتوى لها إيجابيات وسلبيات.
كما أعلنت Microsoft مؤخرًا عن شراكة متعددة السنوات مع شركة OpenAI لزيادة قدرات الذكاء الاصطناعي.
رد Google هو عبارة عن بوت محادثة يُدعى Bard. ولحين لحظة كتابة هذا المقال، يخضع هذا البوت لمراحل الاختبار النهائية ومن المقرر إصداره بحلول نهاية فبراير 2023.
وبالرغم من تشابه الوظائف، يوجد اختلافات رئيسية بين الاثنين.
ما هو الـ ChatGPT؟
عبارة عن بوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي ويستخدم خاصية التعلم الآلي للإجابة على الاستفسارات في حوار مناقشة. تم اطلاقه في 30 نوفمبر 2022. وفي غضون خمسة أيام، وصل إلى مليون مستخدم، وفقًا لما قاله الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام التمان “Sam Altman”.
يستخدم نموذج اللغة GPT-3، والذي يتم تدريبه من خلال نصوص أنشأها الناس على الإنترنت. يستخدم نموذج اللغة هذا لصياغة الردود على استفسارات المستخدم.
مولد المحتوى بالذكاء الاصطناعي ChatGPT يتضمن ما يلي:
- كود مكتوب.
- وصف المنتج.
- مقالات المدونة.
- صياغة رسالة بريد إلكتروني.
- ملخصات النصوص والاجتماعات والبودكاست.
- تفسيرات بسيطة للموضوعات المعقدة.
- ملخصات القانون.
- الترجمات.
- النكات أو الصور الساخرة.
- منشورات مواقع التواصل الاجتماعي.
كان المعلمون والأساتذة قلقين بشأن إنتاجه لمقالات مقنعة، وتساءلوا عن كيفية منع الطلاب من الغش. رداً على ذلك، أعلنت شركة OpenAI عن مصنّف نصوص AI جديد في يناير 2023.
ما هو Bard؟
يستمد Bard الردود من الإنترنت ويستخدم نموذج لغة Google لتطبيقات المحادثة (LaMDA). كما سيقدم تفاصيل أكثر للأسئلة المطروحة أكثر من بحث Google المعتاد من خلال نموذج اللغة هذا. يستخدم الاصدار الثاني من (LaMDA) قوة معالجة أقل، لذلك يمكن أن يتسع ليشمل المزيد من الأشخاص ليستخدموا ويقدموا ملاحظات. وهو يخضع حالياً للاختبار التجريبي.
هدفه الرئيسي هو استخراج المعلومات في إجابة بسيطة مقارنة مع صفحة نتائج محرك البحث، على غرار المساعدين الرقميين مثل Alexa و Siri، ولكن مع روابط للمستخدمين لجمع المزيد من المعلومات. كما يمكن استخدامه أيضًا كمساعد شخصي يساعد في مهام مثل حجز الإجازات والعثور على الحجوزات المتاحة والمساعدة في تخطيط الوجبات.
الاختلافات الرئيسية بينهما:
ستكون خدماتهما متشابهة، من حيث قيام المستخدمين بكتابة سؤال لتلقي الإجابة، بآلية تشبه محادثة بين إنسان وآخر.
في فبراير 2023، أعلنت Microsoft أنها ستطلق تقنية للشركات الكبيرة لإنشاء وتخصيص برامج المحادثة الخاصة بها باستخدام تقنية ChatGPT. ستقوم Microsoft أيضًا بتضمين وظائف البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي في Bing و Edge مع تجربة المحادثة للمساعدة في بحث المستخدم. ستتميز هذه المتصفحات بإصدار أحدث من ChatGPT باستخدام GPT-4، مما يوفر معلومات أكثر صلة بموضوع البحث من الإنترنت.
لم تعلن Google عن موعد محدد لإضافة ميزة بوت المحادثة بالذكاء الاصطناعي إلى محركات البحث الخاصة بها.
الاختلاف الرئيسي بينهما هو مصدر البيانات. حيث سيعمل Bard باستمرار على سحب المعلومات من الإنترنت، بذلك يحصل على أحدث المعلومات، بينما تنتهي مصادر ChatGPT ببيانات 2021، لذا فمصادره محدودة ولا يحصل على أحدث الأبحاث والمعلومات.
سيكون لدى Bard المزيد من البيانات لجمع المعلومات في بشكل فوري من خلال الوصول إلى أحدث الأبحاث، كما يستخدم نسخة LaMDA الخاص به لتطبيقات المحادثة، بينما يستخدم ChatGPT نسخة GPT 3.5. تم بناء LaMDA على شبكة مفتوحة المصدر لفهم اللغة الطبيعية. تم تدريبه للعثور على نماذج في الجمل وبين الكلمات لإنشاء حوار بدلاً عن الكلمات الفردية.
سينشئ Bard المزيد من الأجزاء للمعلومات والبيانات، بينما ينشئ ChatGPT محتوى في رسالة نصية واحدة.
بدائل مولدات المحتوى للذكاء الاصطناعي:
هناك مولدات محتوى أخرى متاحة للذكاء الاصطناعي. هناك أيضًا العديد من الشركات الناشئة التي تعمل في مشاريعها الخاصة، بما في ذلك ChatSonic، وJasper AI، وOpenAssistant، وWordtune. سيستخدم محرك البحث الصيني Baidu أيضًا الذكاء الاصطناعي مع تطبيق يسمى Ernie Bot.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في التسويق مستمر في التغيير والتكيف بالسرعة التي بدأ بها من خلال إيجاد استخدامات إضافية بعيداً عن إنشاء المحتوى، مثل خدمة العملاء، تحسين البريد الإلكتروني، توصيات المنتج، بالإضافة الى منشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
