شجرة التين المقلوبة في إيطاليا يعود تاريخها الى 9400 قبل الميلاد

في ظاهرة نادرة، تصدرت شجرة التين المتدلية رأسًا على عقب في إيطاليا اهتمام الكثير من المواطنين وأصبحت نقطة جذب وملتقى اهتمام للسياح حول العالم، تاركة العلماء في حيرة حول معرفة السبب العلمي لنموها بالمقلوب دون ثنيها أو سقوطها.

ووفقًا لما ذكره موقع «odditycentral»، بالنظر إلى الشجرة التين العنيدة (Ficus carica) التي تنمو من سقف ممر روماني قديم، من السهل معرفة سبب تسميتها بالشجرة المقلوبة. إنها مقلوبة حرفيًا وتتحدى الجاذبية، وتنمو باتجاه الأرض، وهو أمر نادر جدًا. ولا أحد يعرف بالضبط كيف انتهى المطاف بشجرة التين وطريقة نموها، أو كم من الوقت استمرت في النمو ، ولكن هناك شيء واحد مؤكد – على الرغم من موقعها الغريب، شجرة التين إذا كانت تنمو أكثر كل عام، وأحيانًا تعطي ثماراً.

عن شجرة التين المقلوبة المشهورة في إيطاليا:

تتواجد الشجرة الغريبة في بلدة بايا القديمة في إيطاليا حيث إنها تعد موطنًا لتلك النباتات الغريبة التي تعرف باسم شجرة التين المقلوبة، وكانت شجرة التين الشائعة (Ficus carica) واحدة من أولى النباتات التي زرعها الإنسان على الإطلاق، حيث تم العثور على أحافير التين في وادي الأردن والتي يعود تاريخها إلى 9400 قبل الميلاد. لذلك من المناسب أن تكون هذه الشجرة التي تتحدى الجاذبية موجودة في بلدة بايا الرومانية القديمة.

وتفضل أشجار التين عادة الأماكن الجافة والمشمسة، لكن جذورها القوية وقدرتها على النمو على القليل من الماء تسمح للنبات بدعم نفسها في أماكن غير ملائمة، والشجرة المقلوبة هي دليل على ذلك.

وكانت بايا ذات يوم ملاذًا للطبقة الحاكمة في روما، وهي الآن حديقة أثرية تجذب السياح من جميع أنحاء العالم. في السنوات الأخيرة ، أصبحت شجرة التين المقلوبة واحدة من أكبر مناطق الجذب في المكان. بعد كل شيء ، إنه دليل على أن الطبيعة تجد دائمًا طريقًا.

وكشفت العديد من الدراسات العلمية، التي تناولت طبيعة الشجرة المقلوبة، على أنّها ظاهرة نادرة، لأنّ النبات يحتاج أساسًا إلى الضوء و«الكلوروفيل»، فيما موقع الشجرة مُظلم وبارد، وعجز عن إبطاء نموّها، لأنها تستمر في النمو إلى الأسفل، وتطرح ثمارًا رغم أنها غير صالحة للأكل.