نصب جورجيا Georgia Guidestones الذي حدد عدد الجنس البشري

منذ بناء نصب جورجيا Georgia Guidestones عام 1980 حتى دماره في عام 2022، تم إنشاء أحد أكثر الآثار الجرانيتية إثارة للجدل والاهتمام على الإطلاق في مقاطعة إلبرت، بالقرب من حدود كارولينا الجنوبية.

موقع وأصل فكرة نصب جورجيا Georgia Guidestones:

سيطر نصب جورجيا التذكاري على أعلى مرتفع في المقاطعة، والذي يقع في الجزء الشمالي الشرقي من بيدمونت من الولاية. يُعرف لدى البعض باسم ستونهنج الأمريكية “the American Stonehenge“، نظرًا للتشابه الكبير والواضح مع نصب ستونهنج “Stonehenge” التذكاري الشهير في إنجلترا، وقد تم الكشف عن نصب جورجيا في 22 مارس 1980.

مثل نصب ستونهنج الأثري، كانت الألواح الحجرية الحديثة بمثابة ساعة فلكية نوعا ما، تسجل مرور الوقت من خلال ميزات خاصة. على عكس نصب ستونهنج في إنجلترا، احتوت هذه الألواح الحجرية على رسالة مكتوبة للإنسانية. كما اختلفت المخططات العامة للموقعين عن بعضهما البعض. في حين تم ترتيب نصب ستونهنج بطريقة دائرية، تم وضع الألواح الحجرية في جورجيا على شكل “X” ، مع توجيه كل خط من المحور نحو مدار محدد من مدارات دوران القمر السنوي حول الأرض.

يعود أصل نصب جورجيا الغامض إلى صيف 1979، عندما جاء رجل يطلق على نفسه “آر. سي. كريستيان” (R. C. Christian) إلى إلبرتون بحثًا عن شركة جرانيت لتنفيذ تصميمه لنصب تذكاري بالاضافة الى موقع مناسب لتشييده. اعترف الرجل بأن “كريستيان” كان اسمًا مستعارًا ، تم اختياره لأنه يمثل معتقداته ومعتقدات المنظمة التي خططت ومولت المشروع.

 

 

التخطيط لبناء نصب Georgia Guidestones:

حتى يومنا هذا، لا يزال اسم كريستيان الحقيقي والهوية الحقيقية لمنظمته غير معروفة. ادعى كريستيان أنه اختار مقاطعة إلبرت بسبب إمداداتها الوفيرة بالجرانيت، والطابع الريفي لمناظرها الطبيعية، ومناخها المعتدل نسبيًا، ولأن بعض أسلافه كانوا يعيشون في المنطقة ذات يوم.

صُدم جو إتش. فيندلي الأب “Joe H. Fendley Sr.”، رئيس شركة البرتون لأعمال الجرانيت “Elberton Granite Finishing Company”، في البداية عندما شرح كريستيان لأول مرة خطته لبناء نصب تذكاري ضخم من الجرانيت حُفر عليه حكمة للأجيال القادمة – اقتراحات أو توجيهات من شأنها أن تقود الإنسانية إلى “عصر المنطق”. كما أن كريستيان بلّغ “وايت سي مارتن” ، رئيس بنك Granite City، عن أمله في أن تقوم المجموعات الأخرى المهتمة بالصيانة والمحافظة في البلاد في وقت لاحق ببناء المزيد من الأحجار لتشكيل حلقة خارجية حول الهيكل المركزي. أخبر مارتن أنه يريد بناء النصب التذكاري في منطقة ريفية، بعيدًا عن الزحام والسياح.

في هذه الأثناء، وضع فيندلي عماله للعمل على بناء الهيكل، الذي يتألف من أربعة ألواح ضخمة من الجرانيت الأزرق ، وحجر مركزي واحد (يُعرف باسم حجر جنومين)، ولوح حجري رئيسي فوق الألواح الخمسة. اختار كريستيان ومارتن قطعة أرض مساحتها 5 فدان في وسط مرعى للأبقار، على بعد 7 ميل تقريبًا شمال إلبرتون و8 ميل جنوب هارتويل، مع إطلالة آسرة على الشرق والغرب، لبناء النصب التذكاري. كانت المنطقة المختارة قريبة على المكان الذي أطلق عليه هنود الشيروكي “Al-yeh-li A lo-Hee” أي مركز العالم. المساحة التي بنيت عليها الألواح الحجرية “Georgia Guidestones” ملك لمقاطعة إلبرت.

كانت النقوش على الألواح الحجرية مخصصة للأجيال الحالية والمستقبلية. حيث كانت الرسالة الأساسية المحفورة على طول اللوح الموجود أعلى الهيكل هي: “لتكن حجارة هذا النصب السبيل إلى عصر المنطق” “Let These Be Guidestones To An Age Of Reason”، باللغة المسمارية البابلية، الهيروغليفية المصرية، السنسكريتية، واليونانية الكلاسيكية.

 

 

بيانات فيزيائية عن النصب:

على الجانب الأيمن من الجهاز اللوحي كان هناك عمود نصي (تمت إضافة تحويلات المقاييس):

بيانات فيزيائية:

1. الارتفاع الكلي: 19.3 قدم (5.88 م).

2. الوزن الإجمالي: 237.746 باوند (107.84 كغ).

3. أربعة أحجار رئيسية:

• طولها 16.4 قدم (4.99 مترًا)
• متوسط وزن كل منها 42.437 باوند (19.249 كغ).

4. مركز الحجر:

• طوله 16.4 قدم (4.99 مترًا).
• وزنه 20957 باوند (9505.93 كغ).

5. اللوح الحجري الرئيسي أعلى الألواح الخمسة:

• طوله 9.8 قدم (2.99 م).
• عرضه 6.6 قدم (2.012 م).
• سماكتةه 1.7 قدم (0.519 م).
• وزنه 24832 باوند (11263.59 كغ).

6. أحجار داعمة (قواعد):

• طولها 7.4 قدم (2.26 م).
• عرضها 2 قدم (0.61 م).
• سماكتها 1.4 قدم (0.43 م).
• وزن كل منها تقريبا 4875 باوند (2211.26 كغ).

7. حجر الدعم (القاعدة):

• طوله 4.2 قدم (1.28 م).
• عرضه 2.2 قدم (0.67 م).
• سماكته 1.7 قدم (0.519 م).
• وزنه 2707 باوند (1227.87 كغ).

8. مكون من 951 قدم مكعب (26.9 متر مكعب) من الجرانيت.

9. محجر الجرانيت من المحاجر الهرمية الواقعة على بعد 3 أميال [5 كم] غرب إلبرتون، جورجيا.

 

 

مبادئ عصر المنطق العشرة:

نُقش على الألواح الجرانيتية الأربعة قائمة بعشر “مبادئ” للبشرية بثماني لغات مختلفة. كانت اللغات الممثلة على الأحجار الأربعة الرئيسية هي العربية، الصينية، الإنجليزية، العبرية، الهندية، الروسية، الإسبانية والسواحيلية. تناولت الرسائل المنقوشة أربعة مجالات رئيسية:

• الحكم وإنشاء حكومة عالمية.
• التحكم في السكان والتكاثر.
• البيئة وعلاقة الجنس البشري بالطبيعة.
• الروحانية.

في حين أن بعض “المبادئ” كانت تشرح نفسها بنفسها، كان البعض الآخر مفتوحًا للمناقشة والتفسير. تسببت مجموعة التفسيرات الغنية التي أثارها Georgia Guidestones بالكثير من الجدل والنقاش حول المعنى الخفي أو المقصود للرسائل. تم تخريب النصب عدة مرات قبل تدميره وكان موضوعًا لنظريات المؤامرة المختلفة، لا سيما تلك المعنية بتوجهاتها السياسية العامة للسيطرة على السكان والعالمية. وفقًا للنُّصب، يمكن أن تضمن المبادئ العشرة التالية بقاء الجنس البشري في المستقبل:

1. إبقوا عدد الجنس البشري أقل من 500 مليون نسمة في توازن دائم مع الطبيعة.
2. وجهوا التناسل البشري مع تحسين اللياقة البدنية والتنوع.
3. وحدوا الجنس البشري بلغة جديدة معاصرة.
4. تحكموا بالعاطفة، بالعقيدة، بالتقاليد وبجميع الأشياء بمنطق معتدل.
5. إحموا الناس والدول بواسطة قوانين عادله ومحاكم منصفة.
6. اتركوا الدول تحكم داخلياً مع تصفية النزاعات الخارجية في المحكمة العالمية.
7. تجنبوا القوانين التافهة والموظفين عديمي الفائدة.
8. وازنوا ما بين الحقوق الشخصية والواجبات الاجتماعية.
9. شجعوا الحقيقة، الجمال، الحب، لإيجاد التوافق المطلق.
10. لا تكونوا سرطاناً فوق الأرض، أفسحوا مجالاً للطبيعة، أفسحوا مجالاً للطبيعة.

 

 

 

 

 

 

 

ارتباط الظواهر الفلكية بالألواح الحجرية:

حيث كانت الألواح الجرانيتية الأربعة الكبيرة المستقيمة التي تشكل وجه الهيكل موجهة إلى حدود هجرة القمر خلال العام. كان ثقب مائل على مستوى العين محفور في حجر جنومين يتجه إلى الأعلى باتجاه السماء الفلكية ويتجه نحو نجم “بولاريس”، نجم الشمال. في منتصف حجر جنومين كان هناك فتحة كبيرة فيها ثقب عبر الجرانيت، يوجه النصب مع الانقلابات الصيفية والشتوية. كما عملت الألواح الحجرية كساعة شمسية ضخمة. حيث تم حفر حفرة يبلغ ارتفاعها سبعة أثمان بوصات من خلال الحجر الرئيسي أعلى الألواح الخمسة، مما سمح لأشعة الشمس بالتألق على الوجه الجنوبي لحجر جنومين عند الظهيرة.

 

 

تخريب وتدمير النصب الشيطاني:

في عام 2008، تم تشويه الألواح الحجرية بطلاء البولي يوريثان والكتابة عليها بشعارات مثل «الموت لـ النظام العالمي الجديد».

وصل الجدل الدائر حول موقع غايدستون إلى ذروته في عام 2022. وفي مايو ، اعتبر المرشح الجمهوري للحاكم كانديس تايلور الموقع “شيطانيًا” وتعهد بتدميره من خلال أمر تنفيذي إذا تم انتخابه. الملاحظات المتتالية على وسائل التواصل الاجتماعي جددت الاهتمام بالألواح الحجرية بين المسيحيين الإنجيليين وأصحاب نظرية المؤامرة.

في الساعات الأولى من صباح يوم 6 يوليو 2022، أدى انفجار إلى تدمير جزء من النصب التذكاري، حيث اكتشفت الشرطة المحلية وشرطة الولاية أدلة على وجود قنبلة في مكان الحادث ونشرت لقطات كاميرا للتفجير. فقام مكتب التحقيقات بجورجيا بهدم نصب جورجيا الحجري Georgia Guidestones في وقت لاحق من ذلك اليوم، مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بالسلامة العامة. التحقيق لا يزال مستمرا.

 

 

 

 

يقدم متحف البرتون للغرانيت في المدينة، نموذج عرض مثير للإعجاب من الألواح الحجرية Guidestones بالإضافة إلى فيلم قصير يوضح تفاصيل بنائه. يوفر المتحف أيضًا كتيبات إعلامية مجانية حول هذه الألواح وإنشائها.