جفاف قنوات البندقية بعد ظاهرة القمر الازرق الدموي الكبير وقلة هطول الأمطار
تدني مستويات المد والجزر الناجمة عن ظاهرة القمر الأزرق الدموي الكبير إضافة إلى شح الأمطار هما سبب في انخفاض منسوب مياه البندقية أكثر من 60 سم، مما أدى لتوقف القوارب والزوارق الصغيرة. تحولت قنوات المدينة إلى قنوات موحلة بسبب ظاهرة الطقس النادرة، و التي أظهرت بعض المجاري المائية مغلقة تماماً. أما القناة الكبرى وهي إحدى قنوات المرور الرئيسية في البندقية، بقيت مفتوحة للحافلات المائية، والتي تم تحويلها من القنوات الصغيرة.
غالباً ما تعاني البندقية من الفيضانات الناجمة عن مستويات المد والجزر العالية في منطقة البحر الأدرياتيكي، مما يترك معالم مثل ساحة “سانت مارك” مغمورة بالمياه.
ومع ذلك، ليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها المدينة انخفاضاً كبيراً في مستويات المياه. كما أن هذه ال 60 سم لا تعتبر رقماً قياسياً.
في عام 2016 انخفضت مستويات المياه بنسبة 66 سم، في حين انخفضت في عامي 1989 و 2008 بنسبة 90 سم.
اقرأ ايضا : بعض الحقائق الغريبة عن الحرب العالمية الثانية
أما الرقم القياسي فقد تم تسجيله عام 1934 عندما شهدت المدينة مد منخفض بدرجة عالية مما سبّب انخفاض منسوب المياه حوالي 121 سم.
وقد كان متنبئو الطقس الإيطاليون يسارعون إلى تصحيح كلام الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعية الذين كانوا يزعمون أن هذا الانخفاض الأخير سيتحول إلى جفاف.
ومن المتوقع أن تعود مستويات المياه إلى طبيعتها يوم الجمعة مع عودة الأمطار. هذا وقد كان القمر الدموي الأزرق النادر يوم الأربعاء مرئياً في كثير من أنحاء العالم، وتلاه كسوف جزئي للقمر.
تسببت هذه الظاهرة في موجة من المد والجزر التي غمرت الجزر في مضيق “توريس” بين استراليا وبابوا غينيا الجديدة، في حين شهدت سيدني تضخم للمد بمقدار 2 م.
وحذر تقرير نشر في العام الماضي من أن البندقية معرضة لخطر الفيضانات المزمنة التي قد تتركها تحت الماء بشكل دائم بحلول نهاية القرن.
وقال الباحثون أنه من المتوقع أن يرتفع البحر المتوسط حتى 140 سم قبل عام 2100، ويغرق 5500 كيلومتراً مربعاً من السهول الساحلية.