انخفاض مستوى استهلاك التبغ عالمياً مؤشر على زيادة الوعي لمخاطره
جميعنا نعرف مخاطر استهلاك التبغ على الرئتين، ولكن وعينا يكون في غالب الأحيان منخفضاً حيال السبعة ملايين ضحية التي يقتلها التبغ كل عام. بالإضافة إلى ذلك، 80% من المدخنين في العالم يأتون من الدول النامية. ما هي خطة منظمة الصحة العالمية وما هو مستوى الاستجابة في العالم؟
نشرت منظمة الصحة العالمية تقريراً حول أرقام مستهلكي التبغ في العالم. بالرغم من أن استهلاك التبغ قد تناقص منذ عام 2000، لكن هذا التناقص محدود بمرضى القلب وأمراض أخرى غير معدية. في بداية القرن، كان 36.9% من سكان إسبانيا البالغين مدخنون، ومن المتوقع أن تصل النسبة عام 2025 إلى حوالي 20.7%.
تناقص استهلاك التبغ عالمياً:
حسب تقرير جديد نشرته منظمة الصحة العالمية تناقص استهلاك التبغ بشكل ملحوظ منذ عام 2000، لكن النتائج ليست كافية لتحقيق الأهداف المتفق عليها للحماية من أمراض القلب والأمراض غير المعدية الأخرى.
وحدت منظمة الصحة العالمية هذا العام جهودها مع الاتحاد العالمي لأمراض القلب لأجل تسليط الضوء على الرابط بين استهلاك التبغ وأمراض القلب، والتي تعتبر من أول الأسباب للموت في العالم. يسبب استهلاك التبغ وأمراض القلب موت 17.9 مليون إنسان كل عام (44% من كل الوفيات بسبب أمراض القلب والأمراض غير المعدية الأخرى).
إن الإدمان على التبغ والتدخين السلبي هما سببان رئيسيان لأمراض القلب- مثل الذبحات القلبية والسكتات الدماغية – والتي تؤدي إلى وفاة حوالي 3 مليون إنسان في السنة.
“إن الجميع على علم بأن التبغ يسبب السرطانات والأمراض الرؤية، لكن كثيرين لا يعرفون أنه أيضاً يسبب اضطرابات قلبية وسكتات دماغية، وهي من الأسباب الأولى للموت في العالم. فالتبغ لا يسبب فقط السرطانات، بل يدمّر أيضاً القلوب حرفياً.” – تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
انخفاض الوعي قد يقتل في كثير من الأحيان:
لكن يوجد فجوات مقلقلة من ناحية الوعي حول المخاطر التي يسببها التبغ. وهذا الوعي المنخفض كبير جداً في بلدان كثيرة، ففي الصين على سبيل المثال، لا يعلم 60% من السكان أن التدخين قد يسبب ذبحات قلبية، وذلك حسب “الإحصاء العالمي لاستخدام التبغ عند البالغين”. أما في الهند وإندونيسيا، فنصف البالغين لا يعلمون أن التدخين يسبب سكتات قلبية.
يقتل التبغ أكثر من 7 مليون شخص كل عام، بالرغم من الانخفاض المستمر في استهلاكه على مقياس عالمي – كما يظهر التقرير الجديد لمنظمة الصحة العالمية حول انتشار التدخين بين عامي 2000 و 2025- فبينما كانت نسبة المدخنين تصل إلى 27% من سكان العالم عام 2000، انخفضت النسبة عام 2016 إلى 20%.
على أي حال، إن وتيرة انخفاض الطلب على التبغ وانخفاض عدد الوفيات والأمراض القلبية المتعلقة به ما زال متأخراً بسبب الالتزامات العالمية والمحلية – تخفيض الاستهلاك إلى 30% في عام 2025 بين الأشخاص من عمر 15 سنة فما فوق. أما إذا استمر الأمر على وتيرته الحالية، فلن يحقق العالم سوى تخفيضاً بنسبة 22% في ذلك التاريخ.
“لأجل زيادة هذه الأرقام علينا أن نتغلب على الصعوبات لأجل تطبيق ضرائب وحظر على الترويج. إن فرصتنا الأفضل هي عمل قوي متعدد القطاعات ضد صناعة التبغ.” – سفيتلانا أكسيلرود، نائبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قسم الأمراض القلبية والصحة النفسية
إقرأ أيضاً على أعجمي: عشرة أشياء تؤذي الدماغ بشكل لا يُمكن إصلاحه
معلومات من التقرير الدولي:
- يوجد اليوم مليار و100 مليون مدخن بالغ في العالم و 367 مليون مدخن سلبي على الأقل. تغير العدد في هذا القرن بشكل طفيف حتى مع انخفاض رسوم الاستهلاك. وهذا له علاقة بزيادة عدد السكان.
- حسب الجنس: 43% من الرجال من عمر 15 سنة فأكثر كانوا يدخنون عام 2000، وانخفضت النسبة إلى 34% عام 2015. 11% من النساء كانوا يدخنون عام 2000، وانخفضت النسبة إلى 6% عام 2015.
- الشباب: حوالي أكثر من 24 مليون مراهق بين 13 و 15 عام، أي حوالي 7% من المراهقين، يدخنون (17 مليون طفل و 7 مليون طفلة).
- تدخين بلا دخان: حوالي 6.5% من سكان العالم من عمر 15 سنة فصاعداً يستخدمون منتجات تبغ بلا دخان (8.4% من الرجال و 4.6% من النساء). وكذلك حوالي 4% من المراهقين بعمر بين 13 و 15 سنة (13 مليون مراهق).
- استجابة البلدان: أكثر من نصف البلدان الأعضاء في منظمة الصحة العالمية خفضوا الطلب على التبغ، ومن المحتمل أن واحداً من كل أربعة بلدان سوف يصل إلى هدف تخفيض استهلاك التبغ إلى 30% بحلول 2025.
- البلدان النامية: أكثر من 80% من المدخنين يعيشون في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض. إن انتشار التبغ يتناقص على نحو أكثر بطئاً في هذه المناطق مقارنةً بالبلدان ذات الدخل العالي. بالإضافة إلى ذلك، إن عدد المدخنين يتزايد في البلدان ذات الدخل المنخفض.
- دراسات غير كافية: في الوقت الحالي، كل واحد من أربعة بلدان لديه أرقام قليلة لمراقبة وباء التدخين.
- في إسبانيا: في بداية القرن كانت نسبة المدخنين 36.9% من السكان البالغين، ومن المتوقع أن تنخفض هذه النسبة إلى حوالي 20.7% في عام 2025. في الوقت الحالي، نسبة المدخنين 25% (22.7% مدخنون يوميون و 2.3% مدخنون في المناسبات).
مترجم عن اللغة الإسبانية من مقال في موقع SINC.