المركبة الفضائية ” تيس – TESS ” التابعة لناسا في رحلة للبحث عن كواكب جديدة

قد تجد ’ تيس ‘ آلاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويهتم العلماء بمعرفة أيّاً منها قد يدعم الحياة. انطلقت تيس من قاعدة “كيب كانافيرال” في ولاية فلوريدا مساء يوم الأربعاء 18 نيسان 2018 بحسب التوقيت المحلي، على صاروخ “سبيس إكس فالكون”.

هدف المركبة:

ستمضي ’تيس‘ “القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية ذات العبور الزوالي – The Transiting Exoplanet Survey Satellite” سنتين في تمشيط 85٪ من السماء ومئات الآلاف من ألمع نجومها. سيقوم القمر الصناعي والذي يُقدّر بحجم غسّالةٍ كهربائية، بمسح النجوم بحثاً عن علامات تدّل على التعتيم المتكرر، مما يعني أنّ الكواكب تدور حولها. ويأملون أن تجد ’تيس‘ حوالي 20000 من الكواكب الخارجية، مع أكثر من 50 كوكباً من المتوقع أن يكونوا بحجم الأرض. هناك بالفعل حوالي 3700 من الكواكب الخارجية التي نعرفها، ووجود 4500 كوكباً آخر على القائمة التي لم يتم التحقق منها بعد.

اقرأ أيضاً على أعجمي: الاحتباس الحراري (القنبلة الموقوتة)

وتهدف هذه المهمة إلى إيجاد الكواكب التي تشبه الأرض والقريبة بما فيه الكفاية لتسمح للعلماء بدراستها بشكل أكبر. وهم مهتمون بشكل خاص بأجزاء النجم الصالحة للعيش، حيث تتواجد درجات الحرارة المناسبة للمياه، والتي تدعم بالتالي الحياة البشرية.
بمجرد أن تكتشف ’تيس‘ كواكب جديدة، سيتم استخدام تلسكوباتٍ قوية لجمع المعلومات عنها والبحث عن أشياء مثل: الأكسجين، الميثان، ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء.

تكاليف المهمة:

تُعتبر هذه المهمة غير مُكلفة وفقاً لمعايير استكشاف الفضاء (237 مليون جنيه إسترليني) وتمت الانطلاقة من دون أي عوائق.
قال ’توماس زوربوخن‘، المدير المساعد في مديرية البعثات العلمية التابعة لناسا في العاصمة واشنطن: “نحن مسرورون للغاية لأنّ ’تيس‘ في طريقها لمساعدتنا في اكتشاف عوالم لم نتخيلها بعد، عوالم يُمكن أن تكون صالحة للحياة أو تأوي الحياة. وبمساعدة بعثاتٍ مثل “تلسكوب جايمس ويب الفضائي” لدراسة تفاصيل هذه الكواكب، فإننا أقرب إلى اكتشاف ما إذا كنا لوحدنا في هذا الكون”.

مترجم بتصرف عن: skynews