معلومة غريبة عن مصر القديمة.
هل تعلم أن وزن أكبر هرم يبلغ 6.5 مليون طن.
تعد مصر القديمة واحدة من أكثر الحضارات قِدماً في العالم لما يقرب حوالي 3000 عام، وقد خلقت ثقافة غنية جداً حتى أنشأت حقلاً دراسياً خاصاً بها. ولا يزال هناك الكثير من الأشياء ربما لا تعرفها عن هؤلاء البنائين المشهورين للأهرامات.
وهنا نقدم لك بعض الحقائق حول حضارة مصر القديمة:
1- كليوباترا لم تكن مصرية الأصل!
ربما لا يوجد رمزاً لمصر القديمة أشهر من كليوباترا السابعة، مع أنها وُلدت بالإسكندرية، إلا أنها تنحدر من سلالة المقدونيين الإغريق “اليونانيين القدماء” وبالتحديد من بطليموس الأول مساعد الإسكندر الأكبر “ المقدوني” وموضع ثقته.
السلالة البطلمية حكمت مصر من الفترة 323 إلى 30 قبل الميلاد، وبقي أكثر قادتها متأثرين بالثقافة اليونانية، مما جعلهم يستمرون في التحدث بالإغريقية، على عكس كليوباترا التي تعتبر أول أفراد العائلة البطلمية في تعلم وتحدث اللغة المصرية، وهذه أحد أبرز أسباب شهرتها.
اقرأ أيضاً على أعجمي: بعض رموز الفايكينغ المستندة الى علم الأساطير الإسكندنافية
2- أول معاهدة سلام مسجلة بالتاريخ كانت مصرية.
لما يزيد عن قرنين، قاتل المصريون ضد الإمبراطورية الحيثية للسيطرة على أراضي داخل نطاق ما يسمى بـ سوريا بيومنا الحالي، الصراع تطور لمواجهات دموية، مثل معركة قادش سنة 1247 قبل الميلاد، ومع حلول حكم الفرعون رمسيس الثاني، لم يحقق الطرفين أي انتصار، بالإضافة إلى أنهم كانوا مهددين من قبل بقية الإمبراطوريات والممالك.
لهذا عقدت مفاوضات سلام في عام 1259 قبل الميلاد بين رمسيس الثاني وملك الحيثيين هاتوسيلي، لتنتج عن أول معاهدة سلام مسجلة بالتاريخ.
هذه الاتفاقية أنهت الصراع، ونصت أن كلا الدولتين ستدعم الأخرى في حال حدوث غزو خارجي عليها.
معاهدة السلام المصرية الحيثية تعتبر من أقدم الاتفاقيات المتوفرة في يومنا الحالي، ويمكن مشاهدة نسخة منها في فوق بوابة غرفة قنصلية الأمم المتحدة بنيويورك.
3- المصريون أدمنوا ألعاب الطاولة!
بعد يوم طويل من العمل على ضفاف نهر النيل، كان المصريون يقضون أوقاتهم مع ألعاب الطاولة، حيث كانوا مغرمين بأنواع عديدة من الألعاب منها Dogs and Jackals (الكلاب وأبناء آوى)، و Mehen لكن لعبة الحظ Senet كانت الأكثر شعبية بينهم.
وتعود هذه اللعبة لعام 3500 قبل الميلاد، وكانت تلعب على لوح يرسم فيه 30 مربع. كل لاعب كان يملك عدد من القطع يقوم بتحريكهم على اللوح وفقاً للرقم الذي يستقر عليه النرد (تماماً كألعابنا)، والمؤرخون لازالوا يتجادلون حول قوانين اللعبة لكن لا أحد تقريباً ينكر شعبيتها.
الرسم بالأعلى يظهر الملكة نفرتيتي وهي تلعب الـ سينت، وهناك فراعنة أمثال توت عنخ آمون دفنوا بعض ألعاب الطاولة في قبورهم.
4- المرأة المصرية كانت تتمتع بالعديد من الحقوق والحريات.
بينما كانت المرأة اجتماعياً أدنى منزلة من الرجل في أغلب الحضارات القديمة، كانت المرأة المصرية تتمتع بالاستقلالية القانونية والمالية، وكان بإمكانها البيع والشراء، وكتابة وصية، وحتى الدخول في عقود قانونية، ولم تكن من عادات المرأة المصرية العمل خارج المنزل، لكن من فعلن ذلك، تقاضوا أجراً مساوياً للرجل.
وعلى نقيض نساء الإغريق الذين كانوا كالممتلكات بالنسبة لأزواجهم، كانت المرأة المصرية تمتلك الحق في الطلاق والزواج من شخص آخر.
5 – كان العمال المصريون ينظمون الإضرابات!
على الرغم من أنهم يعتبرون الفرعون نوع من الآلهة، إلا أنهم لم يخشوا التظاهر من أجل تحسين ظروف عملهم، وأكثر الأمثلة شهرة كانت في القرن الثاني عشر قبل الميلاد خلال عهد الفرعون رمسيس الثالث، عندما كان العمال يبنون مدينة الموتى الملكية بدير المدينة، ولم يستلموا دفعاتهم المعتادة من الحبوب، فنظموا واحداً من أول الإضرابات المسجلة بالتاريخ.
كانت المظاهرة أشبه بالاعتصام، حيث دخل العمال المعابد الجنائزية، ورفضوا المغادرة حتى يتم الاستجابة لشكواهم، وبالفعل نجحت مغامرتهم هذه ونالوا حصصهم المتأخرة.
6 – كان الفراعنة المصريون في كثير من الأحيان يعانون من زيادة الوزن!
الفن المصري القديم عادة ما يُظهر الفراعنة ككائنات أنيقة ومثالية، لكن هذا لم يكن حقيقياً. فالاختبارات التي أجريت على المومياوات المصرية أكدت أن الفراعنة المصريين كانوا بدينين وغير صحيين، وعانوا من السكري أيضاً.
ومن الأمثلة البارزة الملكة الأسطورية حتشبسوت التي عاشت في القرن 15 قبل الميلاد، ففي حين أن تابوتها يظهرها كصاحبة جسم نحيل ورياضي، يؤكد العلماء أنها كانت سمينة وتعاني من الصلع!!
7 – لم تُبنى الأهرامات بواسطة العبيد!
حياة بناؤوا الأهرامات لم تكن سهلة، فالهياكل العظيمة للعمال كانت تحوي على علامات لوجود التهاب المفاصل بالإضافة لبعض الأمراض الأخرى، لكن الدلائل تشير إلى أن من بنى هذه القبور العملاقة ليس العبيد وإنما عمال مدفوعوا الأجر، حيث كان عمال البناء القدماء خليطاً من الحرفيين المهرة الذين يفتخرون بخبرتهم.
تشير الكتابة على الجدران التي عثر عليها بالقرب من المعالم الأثرية إلى أنهم غالباً ما يخصصون أسماء لطيفة لطواقمهم مثل “سكاريب مينكاور” أو “أصدقاء خوفو”
فكرة أن العبيد قد بنوا الأهرامات تحت جلد السياط ذكرها المؤرخ الإغريقي هيرودوت، لكن معظم من أتى بعده من المؤرخين نفوا هذه الخرافة، ومع ذلك، يذكر التاريخ أن المصريين الأوائل كانوا يحتفظون بالعبيد كخدم في منازلهم.
8 – الفرعون توت عنخ آمون قُتل بواسطة فرس نهر!
يوجد القليل من المعلومات المتوفرة عن حياة الملك الشاب توت عنخ آمون، لكن الفحوصات على جسد الفرعون الشاب تظهر أنه حُنّط بدون قلبه أو حتى قفصه الصدري!!
ذلك يعتبر ابتعاداً عن عادات الدفن المصرية التقليدية، مما يؤكد تعرضه لإصابة مروعة قبل موته، ويعتقد بعض المتخصصون بالآثار المصرية أن أحد أكثر الأسباب المحتملة لموته بهذا الجرح هو الموت بواسطة فرس النهر، هذا الرأي معقول لأن المصريين كانوا يمارسون رياضة صيد الحيوانات، وهناك تمثال لـ توت عنخ آمون بقبره يُظهره وهو يرمي رمحاً.
9 – المصريون تخصصوا في مجالات طبية !
ربما تظن أن زمننا الحالي هو زمن التخصصات، لكن الدلائل تشير إلى أن الأطباء المصريين ركزوا بالغالب على علاج جزء معين من الجسم. وكان أول نوع من التخصص في المجالات الطبية قد لوحظ عام 450 قبل الميلاد بواسطة الرحالة والمؤرخ هيرودوت، حيث وصف الأطباء المصريين بالتالي: ” كل طبيب هو معالج لمرض واحد لا أكثر.. بعضهم مختص بالعين، وبعضهم بالأسنان، وبعضهم بما له علاقة بالبطن.”
10- كانوا يربون الحيوانات الأليفة!
رأى المصريون الحيوانات كأجساد الآلهة، وكانوا من أوائل الحضارات التي ربت الحيوانات الأليفة المنزلية، فكانوا مولعين بالقطط تحديداً، حتى أنهم رسموا آلهتهم بجسد امرأة وبرأس قط.
كما قدسوا الصقور، وطائر أبو منجل، والكلاب، والأسود، والرباح (فصيلة من القرود)، والأغرب من ذلك أنهم كانوا يحنطونهم ويدفنونهم مع ملّاكهم بعد موتهم.
بقية المخلوقات كانت تُدرب لتصبح حيوانات مساعدة، فعلى سبيل المثال الشرطة المصرية كانت معروفة باستخدامها كلاب وحتى قردة مدربة لمساعدتهم في دورياتهم.
11 – حتى ذكور المصريين كانوا يضعون مساحيق التجميل!
أدوات التجميل قديمة كالحضارات، والمصريون القدماء ليسوا استثناء، فقد كان الرجال والنساء معروفين بوضع كميات كبيرة من المكياج الذي يؤمنون بأنه سيمنحهم الحماية من الآلهة حورس ورع (آلهة الشمس).
فصنعوا مستحضرات التجميل بواسطة طحن بعض أنواع الصخور مثل: Malachite و Galena إلى مادة تسمى الكحل، كانوا يضعون الكحل حول العين مع تحديد الحاجبين بمادة مصنوعة من الخشب والعظام والعاج، لكن المرأة تزيد عن الرجل بدهن خدودها بالصبغ الأحمر وتستخدم الحناء لتلون يديها وأظافرها.
كان المصريون يؤمنون بأن المكياج لديه قوى علاجية سحرية، وفي الواقع لم يكونوا مخطئين، فالأبحاث أظهرت أن مستحضرات التجميل المكونة من الرصاص كانت تقي من أمراض الأعين المعدية.
مترجم بتصرف عن: history