عشرة من أجمل المدن في اليونان
اليونان أرضٌ مشهورة بالطبيعة الخلّابة، التاريخ الساحر، والتقاليد النابضة بالحياة. يُمكن القول أنّ اليونان تُرضي جميع الأذواق، لاحتوائها على المدن الساحلية العريقة، القرى الجبلية الشاهقة، والمدن المقدونية التي تتعدد فيها الثقافات. إليك مجموعة من عشر وجهات عليك زيارتها في اليونان والتي ستجعلك تكتشف جانباً مختلفاً من هذا البلد الرائع:
1. نافبليو:
هي واحدة من المدن التي تعكس تاريخ اليونان الغني والمتنوع، وتُعتبر واحدة من أكثر الوجهات رومانسية ورُقي. تقع هذه المدينة على شبه جزيرة بيلوبونيز في قلب منطقة أرغوليس التاريخية، ولها جذور ثقافية عميقة تمتد إلى اليونان القديمة والفترة الفينيسية (من القرنين الخامس عشر والسابع عشر). ازدهرت كأول عاصمة لليونان الحديثة في أوائل القرن التاسع عشر. وتتباهى المدينة بالقصور الكلاسيكية الجديدة الرائعة، والهندسة المعمارية الفينيسية الجميلة والأزقّة ذات المناظر الخلّابة. زُينت المناظر الطبيعية فيها بوجود اثنتين من القلاع الفينيسية (بالاميدي وأكرونافبليو) اللتين بُنيتا على اثنتين من التلال المتجاورة، بالإضافة إلى القلعة الصغيرة “لبورتزي” في خليج أرغوليك، والتي يُمكن الوصول إليها عن طريق رحلة قصيرة بالعبّارة، حيث تُقدّم مناظر فريدة مُطلّة على المدينة، وتعد مكاناً مثالياً للمغامرات الرومانسية.
اقرأ أيضاً على أعجمي: سحر الطبيعة في أماكن لم تكن تعلم بوجودها.
2. بارغا:
هي الوجهة الأكثر شعبية لقضاء عطلة الصيف. وهي عبارة عن بلدة عتيقة متواجدة في إبيروس، غرب اليونان. بُنيت بشكل مدرّج على سفوح تلة بيزوفولوس، تحيط بها المساحات الخضراء الوافرة والبحر الأزرق الجميل، والبلدة تُعطي شعور التواجد في جزيرة هادئة. يُمكن للزوار الاستمتاع بمعالم بارغا المتألفة من منازلها الساحرة الملونة والمُطلّة على البحر، والساحات المعبدة بالحجارة، بالإضافة إلى زيارة أطلال قلعة فينيسية قديمة متواجدة على قمة هضبة. وتُعد الشواطئ القريبة مثل فالتوس وليشنوس من أجود أنواع الشواطئ في اليونان.
3. كالامباكا:
تقع مدينة كالامباكا الصغيرة في وسط اليونان، مبنية على سفوح ميتيورا المذهلة. يبلغ عدد سكانها 12000 نسمة تقريباً. وتتألف من مجموعة من التشكيلات الصخرية شديدة الانحدار، التي تستضيف واحدة من أكبر وأهم الأديرة، وصُنّفت ضمن مواقع التراث العالمية لليونسكو. تتمتع هذه المدينة بتاريخٍ غني يعود إلى اليونان القديمة وخاصة العصر البيزنطي، مع وجود الكثير من الكنائس الأرثوذكسية الجميلة والمعابد. يُمكنك التنزه في الشوارع الضيقة المرصوفة في الحي القديم الخلّاب (سوبوتوس) الذي بني معظمه تحت ظلال الصخور، والتمتع بالعمارة المقدونية التقليدية الجميلة.
4. كاستوريا:
تُعتبر هذه المدينة جوهرة شمال اليونان المخفيّة. بُنيت على شريط ضيق من الأرض وسط مياه ساكنة من بحيرة أوريستيادا الجميلة، مما يعطيها طابع الجزيرة العائمة. ازدهرت المدينة كمركز لتجارة الفراء وتصنيعها خلال القرن التاسع عشر، ويُمكن التمتع بالعديد من قصور التجّار الفاخرة والمنازل التقليدية المتواجدة في الأحياء القديمة في دولتسو وأبوزاري، جنباً إلى جنب مع 72 من الكنائس الجميلة والتي تُعتبر شاهدة حيّة على الماضي البيزنطي الغني في كاستوريا. قد يكون الممشى الجميل حول البحيرة واحداً من أكثر الأشياء روعة في اليونان، يمنحك فرصة التنزّه والتمتع بمناظر تخطف الأنفاس من مدينة كاستوريا والجبال المحيطة بها.
5. كاربينيسي:
تقع هذه البلدة الصغيرة ذات الكثافة السكانية المنخفضة في منطقة نائية، في وسط اليونان. ويُطلق عليها أيضاً اسم “سويسرا الصغيرة”، لها شعبية كبيرة بين عشاق الرياضات الشتوية ومُحبي الطبيعة. تكتسب سمعتها من الجمال الطبيعي للجبال المحيطة بها والغابات والأنهار، مما يجعلها وجهة مثالية للهروب الحقيقي. تُقدم عدداً من الخيارات اللائقة من المساكن التقليدية، المخابز والمطاعم، بالرغم من حجمها الصغير. وتشتهر بتشكيلة واسعة من الأطباق المحلية مثل: النقانق الشهيرة مع الكراث، prosciutto المشهورة عالمياً؛ وهي عبارة عن قطع رقيقة غير مطهوة من لحم الخنزير، ويتم صنعها من سلالة الخنازير الأصلية الموجودة في المنطقة.
6. ميتسوفو:
هي بلا شك واحدة من أكثر المدن جمالاً في اليونان. تقع على ارتفاع 1200 متر في قلب سلسلة جبال بيندوس العريقة في إبيروس. كانت موطناً لبعض المعماريين الأكثر مهارة في البلاد، الذين استخدموا الموارد الطبيعية الغنية في المنطقة لبناء قصور رائعة، أديرة، نوافير وشوارع، وميادين مرصوفة بالحصى، معظمها لم يمسها الزمن. يستطيع الزوار الاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة في المنطقة المحيطة بها والتمتع برؤية المناظر الطبيعية الخلّابة كالقمم الجبلية القريبة، المنحدرات والغابات. لا تزال ميتسوفو تحافظ على طابعها التقليدي على الرغم من التزايد السريع للسياحة في السنوات الأخيرة، حيث تجمع بين الماضي والحاضر من خلال العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية التي تُقام على مدار السنة.
7. فيريا:
تقع هذه المدينة القديمة في شمال اليونان، بين منحدرات جبل فيرميو شواطئ نهر ألياكمون. تُقدّم فيريا ثروة من الخبرات الثقافية التي تستحق الاستكشاف؛ من الكنائس البيزنطية الرائعة والأماكن الأثرية الاستثنائية مثل منصة بولس الرسول، إلى العمارة التاريخية المقدونية والعثمانية، والشوارع والميادين المرصوفة بالحجارة المتعرجة. فهذه المدينة راسخة في تاريخٍ عميق الجذور يعود إلى مقدونيا القديمة، بيزنطة والامبراطورية العثمانية. ومن أكثر ملامح المدينة إثارةً للاهتمام هو الحي والكنيس اليهودي القديم، الذي بقي من الجالية اليهودية التي ازدهرت في فيريا حتى الأربعينيات. بالإضافة إلى الموقع الأثري الشهير “Aegae”؛ أول عاصمة لمقدونيا القديمة.
8. كسانتي:
تقع كسانتي في تراقيا على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا. تشتهر بأنها “المدينة التي تحتوي على ألف لون” ويعود ذلك إلى جوّها الحيوي متعدد الثقافات. ترجع شهرة وثروة المدينة إلى صناعة التبغ المشهورة سابقاً وكرنفالها التقليدي الشهير، الذي يقام في شهر شباط أو آذار. تُعتبر هذه المدينة القديمة متحفاً مفتوحاً، حيث أنها تُقدم مزيجاً رائعاً من التقاليد المعمارية التي تعكس التنوع الديني والثقافي والعرقي للشعوب التي عاشت وازدهرت فيها. وتشتهر هذه المنطقة أيضاً بأطباقها التقليدية والتي تُمثّل مزيجاً عالمياً مثيراً للاهتمام.
9. غالاكسيدي:
تقع مدينة غالاكسيدي الساحلية الخلّابة على الشواطئ الشمالية لخليج كورينتيان في وسط اليونان. اشتهرت هذه المدينة سابقاً بميناءٍ غني وناشط، وقد نجحت في الحفاظ على الكثير من المجد السابق لهذا التاريخ والذي عُرض في المتحف الملاحي للمدينة. تُعرف غالاكسيدي الآن بأنها وجهة مشهورة للإبحار في اليخوت. وزُيّنت الشوارع الملونة المُطلّة على البحر بأبنية تقليدية جميلة من طابقين، مقاهي دافئة وحانات يونانية. ومن أكثر الأحداث الثقافية شعبية في المدينة هي حرب الطحين، التي تُقام في اليوم الأول من الصوم الكبير. حيث يقوم المشاركين بتلوين وجوههم بالفحم ومن ثم رمي الدقيق الملون على بعضهم البعض.
10. أغيوس نيكولاوس:
تقع على خليج ميرابيلو المذهل، على الشاطئ الشمالي الشرقي لجزيرة كريت. سُميت بهذا الاسم تيمناً بكنيسة القديس نيكولاس البيزنطية من القرن التاسع عشر، وبسبب موقعها الممتاز، بُنيت كميناء للخدمة لشرق كريت. تواجه هذه المدينة البحر من ثلاثة جوانب، كل جانب منها مُكدّس بالعديد من المقاهي، المحلات التجارية والمطاعم، حيث يستطيع الأشخاص الاستمتاع بالتسوق وتناول الطعام. وتشتهر هذه المدينة بوجود بحيرة فوليسميني الاستثنائية؛ وهي عبارة عن جسم عميق من الماء يتصل بالبحر بواسطة مدخل ضيق، وتقول الأسطورة أنّ هذه البحيرة ليس لها قاع. يُمكن للمسافرين أيضاً زيارة “جزيرة ليبر” المشهورة بسمعتها السيئة، حيث كانت تُستخدم كمكان للحجر الصحي للأشخاص المصابين بالجذام حتى عام 1957 ، والتي ظهرت في رواية فيكتوريا هيسلوب التاريخية “الجزيرة – The Island”.
مترجم بتصرف عن: theculturetrip – للكاتبة: Margarita Akritidou