10 عادات للأشخاص غير الناجحين عليك ألا تقوم بنسخها

هل تعتقد حقاً بأنك ستكون ناجحاً إذا قمت بنسخ عادات الآخرين ؟ إن كانت تلك هي القضية لكان الأمر سهلاً.
لم أقابل شخصاً ناجحاً على الإطلاق حتى بلغت الرابعة والعشرين. ترعرعت في عائلة من الطبقة العاملة، لكنني كنت محاطاً بشكل أكبر بالناس الذين كانوا عكس ذلك.
كان الشخص الناجح الأول الذي قابلته مقاولاً في الأربعينات من عمره، عندما بدأت عملي الأول الفعلي كان واحداً من أوائل زبائني. وعندما قابلته كان يعاني من زيادة طفيفة في الوزن، يملك من المال أكثر مما يمكن عدّه، وكان مبتهجاً كل الوقت، لكنه أيضاً خسر زوجته – حب حياته – منذ نصف عقد. أصبحنا أصدقاء وأخبرني بأنه لم يتجاوز الأمر إطلاقاً وعلى الرغم من أنه مر بمأساة إلا أنه مازال يملك نظرة إيجابية للحياة ويقوم بالأشياء الجيدة، كان حقاً يهتم بالآخرين. علي أن أكون صادقاً .. لم يكن عملي الأول عظيماً لكنه ظل يعطيني الفرصة لأعمل معه. كان يقول دائماً: ” أنا فقط أتجنب أن أكون غير ناجح” كان هذا الشيء الأول الذي تعلمته منه، كما تعلمت بأنه عليك أن تدرس ما يجعلك غير ناجح، غير سعيد، محطم، بدين، غبي ثم ترمي هذه الأشياء خارج حياتك.
وإلى هذا اليوم، مازلت أعيش وفق هذه النصيحة.

فما هو النجاح؟

ثاني أفضل تعريف وجدته كان من بوب ديلن الموسيقي المفضل لي دائماً وأبداً : “يكون الإنسان ناجحاً إن استيقظ صباحاً وخلد إلى سريره مساءاً وقام بينهما بما يريد أن يفعل”
لقد قمت بقراءة المقالات التي تناقش عادات الناس الناجحين، مشكلة هذا النوع من المقالات أنها تعطيك وعود شرطية “إذا قمت ب X سأكون سعيداً أو ناجحاً” لكن طريقة التفكير هذه تؤدي إلى العكس تماماً، افعل ما يفعله الآخرين، عش كما يعيش الآخرون، ليس بالضرورة أن أعرف الكثير عن النجاح لكنني واثق جداً بأن ذلك ليس النجاح.
وما سنعرضه هنا قائمة الأشياء التي علينا ألا نفعلها ، إن كان لديك واحدة من تلك العادات السيئة لا تقلق فلا أحد كامل، وإن كان لديك عادتين سيئتين أو أكثر فعليك أن تقلق.

1 – دائماً ما يكونون مشتتي الذهن.

يعد كتاب Essentialism ل “كريغ مكيوين” واحداً من كتبي المفضلة، يشارك مكيوين قصته حين قابل زميل صفه السابق بعد سنوات من التخرج. أخبر مكيوين بأنه كان يتنقل بين الأعمال وسأل إن كان بمقدار مكيوين أن يساعده.
وبعد مرور عشرين ثانية على الحديث استلم الرجل رسالة وبدأ ينظر إلى هاتفه ويرد، يقول ميكوين : “مرّ عشر ثوان ثم عشرين، وقفت ببساطة بينما كان يكمل مراسلته بغضب”، بعد دقيقتين استسلم ومشى بعيداً عن المراسل المهووس.
لا تعش حياتك في المستقبل أو الماضي وتتوه في الأفكار والقلق. إن كان هذا الشاب في المثال من الحاضر لربما حصل على تزكية عمل رائعة من كريغ ميكوين.

اقرأ أيضاً على أعجمي: أفضل نصيحة للتخلص من المماطلة

2 – إنهم يتكلمون فقط.

هل تعلم ما هو أفضل من التحدث بأمر ما؟
القيام به.
في عام 2010 قدم ديريك سيفيرز محاضرة بعنوان “دع أهدافك لنفسك” حيث قدّم دليل علمي بأن التحدث حول أهدافك يأتي بنتائج عكسية، ونرى ذلك طوال الوقت في الحياة الواقعية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي : ” أنا أتدرب لأجل الماراتون”، ” أنا أبدأ عمل ما “.
الشيء المجنون هو كيفية تفاعل الناس فهم يصفقون لك لإعلانك أمر ما.
لنتوقف للحظة : القَول بأنك ستذهب لتركض في ماراتون، وأن تركض فعلاً في الماراتون هما أمران مختلفان، صحيح؟
في دماغك هذه الأشياء ليست بذلك البعد في الواقع، يقول ديريك سيفيرز : “اكتشف علماء النفس بأنه عندما تخبر أحد ما بهدفك ويعلم بأمره، يُدعى ذلك ب 《 الواقع الاجتماعي》حيث يُخدع العقل بشعور أن الأمر قد تم بالفعل ومن ثم وبسبب شعورك بالرضا فأنت تصبح أقل اندفاعاً لتقوم بالعمل الفعلي الجاد.
كن الشخص الذي يفعل الأشياء، ليس ذلك الذي يتحدث عنها.

3 – يقضون أوقاتهم مع الفاشلين.

اقضِ وقتاً كافياً مع الفاشلين وستصبح واحداً منهم. طبق هذه المقولة على أي نوع من الأشخاص، هل تريد أن تصبح رشيقاً ؟ اخرج مع الناس الرشيقين. يتغذى الناس من طاقة بعضهم البعض. أيهما أفضل ؟ صديق يسألك متى ستذهب إلى النادي الرياضي أو صديق يسألك الخروج للمرة الثالثة هذا الأسبوع ؟

4 – يكرهون كل شيء.

يكرهون بشكل خاص الناس الذين يبلون حسناً.
لمَ ليس بمقدورك أن تكون سعيداً من أجل الآخرين ؟ لا تقلق، لن تكون حزيناً لكن بإمكانك أن تكون سعيداً ومتفائلاً، امنح الناس بعض الحب لن يقتلك ذلك.
إنهم حتى يكرهون تلك الاشياء البسيطة “أف ! لقد أمطرت هذا الصباح و تبعثر شعري، أنا أكره المطر ” .. حقاً ؟!!

5 – يُماطلون.

ما هي الفائدة أن تضع الأشياء جانباً ؟ سألت ذات مرة أُستاذي في الكلية أن يمدد الموعد الأخير لتقديم المقال.
فقال لي : ” سأكون سعيداً تماماً بأن أمنحك أسبوع، الشيء الوحيد الذي أسألك عنه هو ” هل سيكون مقالك أفضل إن كتبته خلال أسبوع ابتداءاً من الآن ؟ ”
كانت إجابتي “لا”، لذا عملت بجهد لأنهي المقال ضمن الوقت.
قم بتأجيل الأشياء فقط إن كنت ستقوم بعمل أفضل لاحقاً. ما هي النقطة في تأجيل شيء ما إن كنت ستخرج بنفس النتيجة ؟ افعلها الآن أو افعلها لاحقاً بشكل أفضل.

6 – لا يستمعون للآخرين.

يحب الناس غير الناجحين أنفسهم. لأكون صادقاً جميعنا نحب أنفسنا ولكن إن كنت غير ناجح فأنت فقط تحب نفسك. نحن نستمع للآخرين لأننا نهتم بشأنهم، كيف بإمكانك أن تظهر اهتمامك؟ يستطيع الجميع أن يمنح عناق، لكن لا يناديك كل شخص فقط ليسألك ” كيف حالك”.
اسأل، استمتع، اهتم، كرّر.

7 – خمولين.

ألم تشعر بأنك لا تريد فعل أي شيء ؟ كلنا مررنا بهذا، الإحساس بأنك لا تريد الذهاب للعشاء مع شريكك أو الإحساس بأنك لا تريد شراء هدية رائعة لعيد ميلاد والدتك ، لنواجه هذا .. كل ذلك لأنك كسول.
كن رياضياً وانهض من كنبتك، تمرن مع عائلتك، أصدقائك، شريكك .. يتركز جمال الحياة في التجارب الجديدة والغريبة.
عندما تكون خمولاً فأنت لا تمنح نفسك فرصة لتختبر أشياء جديدة وهذا أيضاً ليس عدلاً للأشخاص في حياتك.

8 – لا يتعلمون.

إن التعلم هو واحد من أصعب الأشياء في العالم، وليست بمفاجأة أن العديد من الناس لم يقرؤوا كتاباً إطلاقاً، لم ينهوا تعليمهم ولم يتعلموا من أخطائهم. التعلم كفاح.
لكن فكر بشأن ذلك : نحن نعيش في الوقت الأكثر إثارة في التاريخ بالنسبة للمتعلمين حيث لم يكن الوصول إلى المعلومات سهلاً بهذا المقدار. في السابق إن كان والدك مزارعاً ستصبح مزارعاً، كانت الأشياء بهذا الشكل .
الآن يمكنك أن تصبح ما تشاء، عليك فقط أن تتعلم كيف تقوم بها.

9 – ليسوا لطفاء.

بطريقة ما، يظن الناس بأنه من الجيد أن تكون وقحاً.
بكل أمانة، الأفضل أن تكون لطيفاً، ليس عليك أن تكون ناسكاً بوذياً .. كن فقط شخصاً لطيفاً.
جربها في وقت ما، قد يكون لديك بعض الأصدقاء الجدد وإن صعب عليك تعريف الشخص اللطيف فأنت شخص وقح.

10 – انهزاميون.

تركت الأسوأ للنهاية، إن كان هناك شيئاً واحداً تستخلصه من هذا المقال فأتمنى أن يكون هذا :
” إن ضعفنا الأكبر يتركز في الاستسلام، والطريقة الأكيدة للنجاح هي دائماً في المحاولة مرة أخرى ”
لا يوجد شي لأضيفه إلى ذلك، في الواقع يوجد : “لا تستلم أبداً”.

مترجم بتصرف عن: dariusforoux