10 حقائق تاريخية ستتمنى لو لم تكن حقيقية
نشرت مجلة “ريدرز دايجست” الأمريكية تقريراً، استعرضت فيه حقائق تاريخية ستتمنى لو لم تكن حقيقية، على غرار عينات الحمض النووي التي أثبتت أن والدي توت عنخ أمون إخوة، بالإضافة إلى أن أطقم الأسنان كانت تُصنع باستخدام أسنان حقيقية تعود إلى الجنود الذين لاقوا حتفهم خلال الحرب.
أغرب حقائق تاريخية:
1. والدا الملك توت على الأرجح كانا شقيقين:
بعدما ينتهي شعورك بالإشمئزاز واصابتك بالقشعريرة، إليك ما يعرفه الباحثون عن الملك الشاب وعائلته. والده كان بالتأكيد أخناتون، الذي سبق توت في حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وهوية والدته غير معروفة إلى حد كبير، لكن عينات الحمض النووي الأخيرة من جثته ومومياوات أخرى كشفت أنها ربما كانت واحدة من أخوات أخناتون.
كان الملك توت ضعيفاً إلى حد ما ويعاني من اضطراب في العظام، ربما بسبب نسبه. فالعلاقات المحرمة لم تكن شيئًا غريباً أو غير عادي في مصر القديمة، وهي حقيقة غير مريحة تماماُ. على الرغم من مشاكل توت الصحية، وحياته القصيرة حتى بمقاييس ذلك الوقت (توفي عن عمر 19 عامًا)، فقد دخل التاريخ كواحد من أشهر وأغنى الفراعنة في مصر.
2. فشل أحدهم في محاولة لإنقاذ حياة أبراهام لينكولن، بل أصبحت حياته أكثر سواداً:
إن كثيرين يعلمون بحادثة اغتيال الرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن، في ستينات القرن التاسع عشر. ولكن من هم الزوجين اللذان يجلسان في المقصورة الخاصة مع الرئيس السيء الحظ وزوجته؟
الرجل الموجود في أقصى اليسار، الذي يندفع نحو حامل المسدس، هو العقيد هنري راثبون. طلب الرئيس لينكولن وزوجته منه ومن خطيبته كلارا هاريس مرافقتهم إلى المسرح. ولكن بعد أن أطلق بوث الرصاصة، حاول راثبون التدخل لإلقاء القبض عليه، لكن بوث تمكن من الهرب من خلال طعن راثبون في ذراعه بخنجر.
لم يتمكن راثبون من التخلص من الذكرى والشعور بالذنب بسبب تلك الليلة، وكما يقال إنه شعر بالمسؤولية بسبب سماحه لبوث بالهرب. في السنوات التالية، عانى من العديد من المشاكل الصحية، بدءًا من الأمراض المعوية وصولًا إلى تسارع خفقان القلب، كما تدهورت حالته النفسية أيضًا.
في 23 ديسمبر 1883 (18 عامًا بعد الاغتيال)، وانتهى به الأمر الى مهاجمة كلارا، التي أصبجت زوجته، وقتلها، وحاول الانتحار. وقضى بقية حياته في مصحة عقلية.
3. في سنة 1494، أوروبا كانت على وشك أن تشهد انتشار الزومبي:
عصر النهضة في إيطاليا كان من أهم المراحل في تاريخ القارة الأوروبية، ولكن هذه المرحلة صاحبها أيضا جانب مظلم كبير، ولكنه لا يعرفه إلا القليل. حيث إن البحارة العائدين من العالم الجديد (أمريكا) جلبوا معهم مرض الزهري، الذي انتشر في صفوف الجيش الفرنسي بأكمله. ثم جلب الجنود معهم وباء “الجدري العظيم” إلى بقية أوروبا.
بدون وجود مضادات حيوية في ذلك الوقت، كان الوباء قادرًا على الانتشار دون رادع، وكانت آثاره سيئة. أن ضحايا هذا المرض عانوا من تشوه في الجلد وتسلخات وتقرحات، وفي بعض الأحيان كان الأنف والشفتان وبعض أطراف الجسم تختفي تماما. وهو ما جعل هؤلاء المرضى يبدون مثل الزومبي في أفلام الرعب. ومات العديد من الضحايا في النهاية بسبب هذا المرض.
لذا، في حين كانت هناك الكثير من الأمور المثيرة للاعجاب في عصر النهضة في أوروبا، فإن تفشي الزهري المتزامن مع هذه الحقبة كان في الواقع النسخة الحقيقية من كارثة الزومبي.
4. في نيو إنجلاند في القرن التاسع عشر تم نبش قبر امرأة شابة حيث اعتقدوا أنها مصاصة دماء:
من المؤكد أنك قد سمعت عن محاكمات الساحرات في “سالم” الأميركية، ولكن ماذا عن “متهمة بكونها مصاص دماء في رود آيلاند”؟. في أواخر القرن التاسع عشر، اجتاحت حالة من السل في كونيتيكت ورود آيلاند وفيرمونت، ولم يكن السكان يعرفون ماذا يفعلون.
نظرًا لأن المصابين بهذا المرض كانوا يعانون من شحوب الوجه وجفاف الجسم، اعتقد الناس أنهم ضحايا لعضة مصاص دماء. لذلك، بدأت مهمة “اقتناص مصاصي الدماء” بشكل طبيعي. عندما بدأ أفراد عائلة من إكستر في رود آيلاند بالموت بسبب السل، عزم باقي السكان أنه لابد من وجود شخصًا ما في العائلة “يتغذى” على الآخرين. وبالرغم من وفاة الأم “ماري براون” وابنتيها، قرر السكان انتشال جثثهم، مشتبهين بأن إحداهن قد تكون في الواقع “ليست ميتة”.
توفيت ميرسي ابنة “براون” البالغة من العمر 19 عامًا مؤخراً، أي بعد وفاة أفراد أسرتها بوقت أطول، لذلك كانت جثتها في حالة أفضل بكثير. حتى قلبها كان ما زال يحتوي على بعض الدم المتحلل – علامة مؤكدة على كون الشخص من مصاصي الدماء في تلك الأيام. لذلك، لمنعها من “الهجوم” مرة أخرى، أحرقوا قلبها وكبدها وخلطوا الرماد مع الماء. ثم قدموا المزيج إلى أحد سكان البلدة المصاب بالسل على أنه “علاج”. وكما هو متوقع، لم ينجح العلاج.
5. توماس إديسون صنع دمية مخيفة جداً:
على الرغم من جميع اختراعاته الناجحة، واجه توماس إديسون إخفاقًا كبيرًا عندما حاول اختراع أول دمية ناطقة في التاريخ. كان تطويره للفونوغراف عام 1877 بمثابة تقدم كبير من حيث التسجيل الصوتي، ولم يُضيع إديسون الإمكانيات الغير محدودة لهذه التكنولوجيا. ففي عام 1890، بفضل تطوير مشغل الأسطوانات القديم، تمكن من إنتاج مجموعة من دمى الأطفال. بأجسام خشبية ورؤوس خزفية وفونوغرافات مصغرة في صدورها.
كانت الدمى مختلفة عن أي شيء رآه أو سمعه عالم الألعاب من قبل. شغّلت الفونوغراف تسجيلات لشابات يرددن أغاني للأطفال مثل “هيكوري ديكوري دوك” و “الآن ضعني للنوم”. وإذا كان هناك دمى تستحق فيلم رعب خاص بها، فهي هذه الدمى. التكنولوجيا القديمة المشوشة والأصوات الحادة والوجوه المخيفة للدمى مثلت كابوساً للكثيرين.
لكن في الحقيقة لم يكن هذا الأمر سبباً لفشل الدمى. بل يرجع فشلهم أكثر إلى عدة أشياء مختلفة؛ حيث كان من السهل فقدان القطع، والصوت لم يكن يدوم طويلاً وكانغير مفهوم، والفونوغرافات الصغيرة كانت شديدة القابلية للكسر. وأخيرًا وليس أخراً، ببساطة، كانت الدمى باهظة الثمن.
6. أطقم الأسنان كانت تصنع من أسنان الجنود المتوفين:
لماذا تمتلك أسنانًا اصطناعية بينما يمكن أن يكون لديك أسنان حقيقية؟!. لا بد أن تلك كانت عقلية أطباء الأسنان في القرن التاسع عشر. واجهوا انتشار التسوس باستخدام أطقم أسنان مؤقتة – ألواح قاعدية عاجية مثبتة بأسنان بشرية حقيقية لمساعدة من يعانون من تساقط أو تسوس الأسنان.
كان جامعي القمامة في معركة واترلو بالفعل ينبشون وينهبون الجثث في أرض المعركة من أجل أسنانهم، ليتمكنوا من بيعها لأطباء الأسنان. يقوم أطباء الأسنان بتعقيمها وصقلها وقطع الجذور وتوصلها بألواح عاجية وتبيعها للعملاء. تشك Mental Floss في أن العملاء لديهم أي فكرة عن مصدر هذه الأسنان. سواء كان ذلك يجعل الأمر مخيفًا إلى حد ما أو أنه أمر عادي، القرار يعود لك انت.
7. فريق من الباحثين قاموا بتحويل قطة على قيد الحياة الى هاتف:
أعلم ما الذي تفكر فيه الآن، “أنت تمزح!”، للأسف، لا، ففي عام 1929، أراد باحِثَين في جامعة برينستون اختبار كيفية إدراك الأعصاب السمعية للصوت. كان موضوع اختبارهم قطة حية ولكنها كانت مخدرة بشدة.
قام الباحِثَين إرنست ويفر وتشارلز براي بقطع جزء من دماغ القطة وربط طرف الأسلاك الهاتفية بأحد أعصاب السمع والطرف الآخر بمستقبل. فعندما يتحدث براي في أذن القطة، يمكن لويفر سماعه من خلال المستقبل في غرفة عازلة للصوت.
على الرغم من أن الأمر قد يبدو مجرد تجربة مريضة، إلا أنها كان لها بعض الآثار المفيدة؛ حيث يعتقد العديد من الباحثين أن هذا الاختبار ساعد على تطوير عميلة زراعة قوقعة الأذن. أما بالنسبة للقطة المستخدمة في التجربة، فقد نجت منها بإعجوبة ولكن ويفر وبراي لم يطلقا سراحها. بدلاً من ذلك، قاموا بقتلها لمعرفة ما إذا كان بإمكان التجربة أن تعمل على قطة ميتة، ولكنها لم تنجح.
8. فيضان “العسل الأسود” القاتل ضرب مدينة بوسطن الأمريكية:
هذا الأمر جعل من حفلة شاي بوسطن خالية من النكهة. في يناير من عام 1919، انفجر خزان ضخم من العسل الأسود في الطرف الشمالي لبوسطن. في حين أن فيضان العسل الأسود قد يبدو وكأنه مشهد من فيلم “Cloudy with a Chance of Meatballs”، إلا أنه لم يكن أمرًا مضحكًا.
فقد احتوى الخزان وأطلق ما يقرب من اثنين ونصف مليون جالون من المادة اللزجة، التي تدفقت عبر الشوارع بسرعة هائلة تصل إلى 35 ميلًا في الساعة. كانت حرفياً موجة مد كاملة وصلت إلى ما يقرب من خمسة عشر قدمًا وقتلت واحدًا وعشرين شخصًا. وأصيب مائة وخمسون شخصًا بجروح ودُمرت مبانٍ ومنازل من أساساتها.
واجه رجال الإسعاف صعوبة في الوصول إلى الضحايا لأنهم اضطروا للتسلق عبر المادة اللزجة. استغرق الأمر من سكان بوسطن أسابيع لتنظيف الفوضى، وقد ادعى العديد من السكان أنه في حرارة الصيف، كان بإمكانهم أن يشموا رائحة العسل الأسود حتى بعد سنوات.
9. جهاز حاسوب أنجز في 40 ثانية ما أنجزه عالم رياضيات طيلة حياته:
أمضى ويليام شانكس، عالم الرياضيات في القرن التاسع عشر، حياته بأكملها في حساب أرقام pi باي. نجح في حساب أول 527 رقمًا، ووجد 180 رقمًا آخر، وعلى الرغم من أن هذه الحسابات كانت غير صحيحة. لكن حساب أول 527 رقمًا لا يزال أمراً مثيرًا للإعجاب… أو بالأحرى كان كذلك في عام 1873.
في عام 1958، قام الكمبيوتر بحساب نفس العدد من الأرقام في أقل من دقيقة، ثم قام بحساب عشرة آلاف أخرى. ربما من الأفضل أن شانكس المسكين لم يكن على قيد الحياة لرؤية ذلك.
وإذا كان في الأمر أي عزاء، فإن البشر هم من اخترعوا هذا الكمبيوتر.
10. ملك أجبر رعيته على تحية جثة حبيبته:
في القرن الرابع عشر، كان هناك أمير في البرتغال يدعى دون بيدرو ابن الملك ألفونسو الرابع، الذي وقع في حب جسناء تدعى إينيس دي كاسترو، إلا أنه واجه عقبات كثيرة، ومنها أن والده الملك لم يوافق على ارتباطهما، كما أن الأمير بيدرو كان متزوجا بامرأة أخرى.
وبسبب إصرار العشيقين على الارتباط أقدم الملك على قتل إينيس دي كاسترو. ولكن بعد وفاة الملك وتتويج دون بيدرو حاكماً للبلاد بعد عامين، قام بإعادة بانتشال جثة حبيبته إينيس من القبر، وألبسها فستانا ملكيا، ووفقًا للأسطورة، جعل النبلاء الآخرين يقبلون يدها كعلامة على إخلاصهم.