9 معلومات عليك معرفتها حول كرة القدم في آيسلندا
آيسلندا: شهدت الجولة الأولى من كأس العالم العديد من المفاجآت حيث اقتنص المنتخب الآيسلندي نقطة التعادل من المنتخب الأرجنتيني -أحد المرشحين للفوز بالبطولة- ليتقاسما الإثنان المركز الثاني بعد منتخب كرواتيا الذي نجح باصطياد النسور النيجيرية محققًا الفوز عليهم بهدفين دون رد. المردود المبهر الذي قدمه المنتخب الآيسلندي أمام راقصي التانجو، والذي لم يتوقعه أشد المتفائلين دفع المنتخب ليكون محط أنظار وسائل الإعلام آملين في ان يحقق المفاجأة في تلك البطولة.
في ما يلي 9 معلومات حول كرة القدم في آيسلندا:
1. منذ أربع سنوات، كانت إيسلندا تحتل المرتبة الـ130 فيما فوق في قائمة تصنيف المنتخبات التي يصدرها شهريًا الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ(FIFA)، ولكن الآن تتربع في إحدى المراتب الثلاثين الأولى في التصنيف. تعتبر بطولة كأس العالم المقامة بروسيا حاليًا أولى البطولات الكبيرة التي يخوضها المنتخب الآيسلندي محققين بذلك لقب أصغر دولة مشاركة في نهائيات كأس العالم. شهدت رحلة المنتخب الآيسلندي للصعود إلى نهائيات كأس العالم الكثير من النجاحات الممزوجة بالعزيمة والإصرار فقد نجحوا بالظفر بمقعد في النهائيات بعد تصدرهم للمجموعة التي كانت تضم كلًا من (تركيا -أوكرانيا -كرواتيا-فنلندا- كوسوفو) محققين سبعة انتصارات وتعادل وحيد وهزيمتين.
اقرأ أيضاً على أعجمي : هوسمان – المخطط الذي حوّل باريس إلى واحدة من أجمل مدن العالم!
2. هناك فقط 21 ألف و500 لاعب مقيدون في الاتحاد الآيسلندي لكرة القدم في دولة يبلغ عدد سكانها 330 ألف نسمة. وكي تتضح لك الرؤية أكثر حول قلة عدد اللاعبون المقيدون في آيسلندا فعليك مقارنة العدد مع جارتها إيرلندا البلد التي يبلغ تعداد سكانه الـ3.5 مليون نسمة مع 170 ألف لاعب كرة قدم مقيد لدى الاتحاد.
3. نظرًا لظروف الطقس القاسية، عَمد الاتحاد الآيسلندي على تصميم أماكن خاصة لممارسة لعبة كرة القدم لتكون ملاذًا آمنًا لمحبين اللعبة بعيدًا عن برودة الطقس. هناك ما يقارب 11 مكان مخصص لهذا الغرض، يتوفر كلًا منهم على ملعب عشبي كامل، غرف لتغير الملابس، مرافق طبية ومدرجات وبعضًا منهم بمقدورهم استيعاب الآلاف من المتفرجين. ولكن الأزمة المالية العالمية التي عصفت بآيسلندا منذ ستة سنوات اخمدت لهيب الحماس لدى الاتحاد الآيسلندي في الشروع لبناء أماكن جديدة مماثلة.
4. المدير الفني للمنتخب الآيسلندي هو (Heimir Hallgrimsson) الذي تولى المنصب في عام 2013. والذي كان لا يزال يعمل بدوام جزئي كطبيب أسنان في جزيرة (Vestmannaeyjar)، ولكن من الآن فصاعدًا عزم على تخصيص وقته بالكامل لإدارة المنتخب وشئون اللاعبين. عندما تم سؤاله من قِبل جريدة (Daily Record) عن سر نجاح وصمود المنتخب الآيسلندي، أجاب “لا يمكنك النجاح دون لاعبين جيدين، وما ترونه من نجاح هو نتاج عمل متواصل لمدربين سابقين طوروا من أداء الفريق على مدار العشر سنوات السابقة، لذلك هم من يستحقون الإشادة، لقد احدثوا طفرة كبيرة في أداء اللاعبين وكانت إحدى خطواتهم بإشراك أفضل اللاعبات للتدريب بجانب الصبيان حتى عمر الـ16 بمثابة قفزة في كرة القدم الأيسلندية”.
5. بالذهاب إلى لغة الأرقام، فإن 3 آلاف مشجع آيسلندي ما يمثل 1% من السكان قد سافروا إلى أمستردام لمؤازرة فريقهم القومي أمام نظيره الهولندي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أوروبا الماضية في فرنسا. بالإضافة إلى حضور 30 ألف مشجع إلى فرنسا لدعم فريقهم وإعطاءه الثقة في شق طريقه نحو الكأس. ومن المذهل أيضًا أن 98.6% من السكان قد شاهدوا المباراة التي جمعت بين منتخبهم والمنتخب المجري في إطار دور المجموعات لكأس الأمم الأوروبية لعام (2016).
6. يتسع الاستاد الوطني لآيسلندا الذي يحمل اسم (Laugardalsvöllur) لنحو 15 ألف متفرج، وتم الشروع في إنشاءه في سنة 1949 والانتهاء منه في سنة 1952.
7. شهد تاريخ آيسلندا الكروي احتراف 16 لاعبًا في الدوري الإنجليزي. ولكن في وقتنا الحالي تعاني إيسلندا إفتقارًا كبيرًا في اللاعبين المحترفين حيث لم يعد لها أي لاعب محترف في الدوريات العالمية سوى لاعب خط الوسط لفريق نادي سوانزي الإنجليزي (Gylfi Sigurosson). يقول المدافع الدولي السابق (Hermann Hreidarsson) الذي لعب 300 مباراة طوال مسيرته في الدوريات الأوربية: ” على الرغم من أن كرة القدم الإنجليزية لها مكانة خاصة في قلوب الآيسلندين، إلا أننا نعشق فرقنا الخاصة إلى حد الجنون، أنها تمثل قلب كل مجتمع”.
8. تتضمن تشكيلة المنتخب الآيسلندي الحارس المخضرم والمخرج السينمائي (Hannes Halldorsson) ذو الإثنان والثلاثون عام. وقد نجح في المباراة التي لعبها أمام المنتخب البرتغالي في التصدي لثمانِ كرات مساعدًا فريقه في اقتناص تعادل إيجابي بطعم الفوز في مرحلة المجموعات لكأس الأمم الأوروبية عام (2016). وعندما يحين موعد النهاية ويشعر (Hannes) ان الوقت قد أزف ويقرر الاعتزال فإن هناك وظيفة شاغرة تنتظره في استوديو صناعة الأفلام الايسلندي (SagaFilm).
9. هل تساءلت وأنت تتطلع على تشكيلة المنتخب الآيسلندي في إحدى مبارياته لمَا تنتهي أسماء جميع اللاعبين بـ(sson) أو (ssen)؟ الإجابة بسيطة للغاية، لا يوجد ألقاب في آيسلندا أو أسماء عائلات – يعتمد الأيسلنديون على نظام التسمية الإسكندنافي التقليدي الذي يتضمن الاسم الأخير المؤلف من الاسم الأول للأب أو الأم مقترن بـ(الابنة- daughter) أو (الابن-son).
ترجم بتصرف عن: nzherald