ماذا تعرف عن النرجسية ؟
ينطوي اضطراب الشخصية النرجسية على صورة ذاتية مشوهة. يمكن أن تكون العواطف عند الشخص المصاب بالنرجسية مكثّفة ولكنها غير مستقرة، كما يكون هناك قلق مفرط سببه الغيرة، الغرور، الهيبة، السلطة، والاكتفاء الذاتي لدى الشخص. كما أن المصابون بها لا يستطيعون التعاطف مع البشر, كما يملكون شعور مبالغ فيه من التميّز والتفوق.
يرتبط اضطراب الشخصية النرجسية ارتباطاً وثيقاً بالشخصية المركزية (الأنانية)، وهي حالة نفسية يجد بها الناس أنفسهم ومصالحهم وآرائهم هي الشيء الوحيد الذي يهم حقاً.
ما هو اضطراب الشخصية النرجسية؟
مصطلح النرجسية أتى من شخصية فتى يدعى نارسيزوس في الأساطير اليونانية. رأى وجهه الوسيم في بركة من الماء ووقع في حب صورته.
NPD أو النرجسية هي واحدة من مجموعة من الحالات المعروفة باسم اضطرابات الشخصية الدرامية. جميع هذه الحالات تتميّز بعدم استقرار المشاعر، الحب غير العادي للذات، والإحساس المفرط بالأهمية.
يشير الطب النفسي أن سببه هو عدم الثقة بالنفس. هذا الاضطراب غالباً ما ينطوي على شعور عميق بعدم الأمان وعدم احترام الذات. كما وجد الباحثون أن معدلات الأصابة ب NPD أعلى بكثير بين الرجال، والمراهقين.
اقرأ أيضاً على أعجمي: اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHD) عند الأطفال
أشهر صفات المصابين:
• شعور دائم بأهمية لفت الانتباه تجاهه.
• مشاعر غيرة مبالغ بها.
• المبالغة في التحدث عن النفس أو الإنجازات الخاصة.
• الحساسية الشديدة والميل إلى الأذى بسهولة والشعور بالرفض.
• صعوبة الحفاظ على العلاقات الصحية.
• القدرة على الاستفادة من الآخرين لتحقيق هدف شخصي، دون شعور بالندم.
• الافتقار إلى التعاطف، أو القدرة على فهم مشاعر الآخرين.
• اعتقاده أن أشخاصاً مميزين معينين فقط يمكنهم فهمه.
• البحث عن الثناء و التعزيز الإيجابي من قِبل الآخرين.
ما هي الأسباب؟
قد يكون الاضطراب مرتبطاً بظروف معينة خلال مرحلة الطفولة، مثل توقعات الأبوين العالية جداً, الإفراط في التدليل, الإهمال, أوحتى الإساءة. قد يتعلم الفرد السلوكيات النرجسية من أحد أفراد أسرته أثناء نشأته. فإذا تعلم الطفل أن الضعف غير مقبول، قد يؤدي ذلك إلى إضعاف قدرته على الإحساس بمشاعر واحتياجات الآخرين.
يشير مستشفى NewYork-Presbyterian إلى أدلة حديثة على أن الاستعداد الوراثي والعوامل البيولوجية الأخرى قد تلعب دوراً في الإصابة بالـ NPD.
علاج اضطراب الشخصية النرجسية:
لا يوجد علاج دوائي معروف لـ NPD. ولكن مع العلاج النفسي، يمكن للمصاب أن يفهم ما الذي يسبب مشاكله ويتعلم كيفية الارتباط بشكل أكثر إيجابية مع الآخرين. قد يؤدي هذا إلى تغيير فعلي في السلوك، بحيث يؤدي إلى سلوك بنّاء أكثر, وبذلك يصبح الشخص قادر على بناء شخصية جديدة قادرة على احترام ذاتها, وتحقيق توقعات حقيقية بالنسبة لذاته وللآخرين. كما قد تساعد الأدوية المهدئة في علاج بعض الجوانب الأخرى كالاكتئاب.
مترجم بتصرف عن: medicalnewstoday – للكاتب: Christian Nordqvist