عشرة أشياء تؤذي الدماغ بشكل لا يُمكن إصلاحه

الدماغ شيء رائع، لكنه معقّد للغاية لدرجة أنّ العلماء حتى اليوم لا يعرفون عن أدائه الكامل. هو آلة تخزين هائلة مع التدريب المناسب، ويمكن أن يعطي أوامر للجسم لإنقاذنا، حتى في حالات السيناريو الأسوأ. ومع ذلك، تحتاج هذه الآلة المذهلة إلى بعض الشروط لتعمل بشكل صحيح، مثل: التغذية عالية الجودة، الكثير من الأوكسجين، والراحة الكافية. فكما تعلمون عندما يتم تدمير الخلايا العصبية – الخلايا الأساسية للدماغ – فإنها تضيع إلى الأبد، حيث أنّ معدل الشفاء بطيء للغاية، بحيث أن تضرر الدماغ أسرع مما يمكن إصلاحه.
لذلك، نقدّم لك في أعجمي عشرة من أكثر الأشياء الضارّة التي يمكن أن تؤذي الدماغ بشكل دائم:

1. عدم وجود وجبة إفطار:

العديد من الناس يتخطون وجبة الإفطار في الصباح. إما لأنهم على عجلةٍ من أمرهم، أو أنهم يجدون صعوبة في تناول الطعام في ساعاتٍ مبكرة لأنّ جسدهم قد اعتاد على هذا الأمر. ولكن حتى لو لم تكن جائعاً، فليس من الحكمة تجنب تناول الفطور. فبعد عدم تناول الطعام لساعاتٍ عديدة، تكون مستويات السكر في الدم منخفضة جداً خلال الليل. وإنّ دماغنا يعمل على السكريات، بالتالي عدم الحصول على ما يكفي من الوقود لبدء اليوم بشكل صحيح، يؤدي إلى حدوث ضرر مع الوقت.

اقرأ أيضاً على أعجمي: أهمية الموسيقى وتأثيرها على الصحة

2. الحرارة الزائدة مُضرّة:

غالباً ما نشعر بالسوء إذا بقينا لفترة طويلة في درجة حرارة عالية. الأمر الذي يؤثر على التفكير والعمل، بالإضافة إلى شعورٍ بالنعاس. كما ذكرنا سابقاً، يحتاج الدماغ إلى تهوية مناسبة وما يكفي من الأكسجين.
ففي ظروف الحرارة العالية، تتصلب الشرايين التي تأخذ الأكسجين إلى الدماغ، مما يقلل من تدفق الدم. وبالتالي، فإنّ الدماغ سيبطئ وظائفه كذلك، على الأقل حتى تصبح درجة الحرارة مناسبة.

3. عادة التدخين:

إنّ التدخين هو المسبب للعديد من القضايا الصحية . لكن أسوأ ما في الأمر أنه يهاجم مركز السيطرة الرئيسي، ألا وهو الدماغ. بسبب التركيبة السامة للدخان المستنشق، يبدأ دماغنا بالانكماش مع الوقت، كونه غير قادر على العمل بشكل صحيح. تؤثر البقايا السامة المترسّبة في الرئتين في نهاية المطاف على الدماغ من خلال نظام الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر أو أمراض تَنَكُّسية أخرى تصيب الدماغ.

4. تناول كميات كبيرة من السكر:

لقد اكتشفتَ سابقاً أنّ دماغنا يعمل على السكريات، وهو بيانٌ حقيقي. لكن هذا لا يعني أنّ عليك الانغماس في كمياتٍ كبيرة من السكريات، رغبةً منك في مساعدة دماغك على العمل بشكل أفضل. إنها ليست الطريقة الصحيحة للقيام بذلك. أيا كان الشيء الذي يأتي بكمياتٍ كبيرة أو زائدة عن الحد، سيؤدي دائماً إلى أضرار. في حال تناول الكثير من السكريات، فإنها ستؤدي إلى توقف الامتصاص الصحيح للمغذيات الأخرى اللازمة مثل البروتينات، مما يؤدي إلى جسم مُغذّى بشكل سيء وتلف في الدماغ.

5. تلوّث الهواء المُستنشق:

كما ذكرنا سابقاً، يلعب الأكسجين دوراً أساسياً في الأداء الصحيح لدماغنا. ولكن عندما يكون الهواء الذي نتنفسه ملوثاً، فإننا لم نعد نستنشق الأكسجين فحسب، بل أيضاً عدداً من المواد الكيميائية التي تولد في الهواء، مما يؤدي إلى نقص كمية الأوكسجين التي نستنشقها. عملياً، سيحتوي الهواء الملوث على كمية أقل من الأكسجين، لأنه مليء بالمكونات غير الصحية لجسمنا ودماغنا. وهذا يجعل عقولنا غير فعّالة مع الوقت، بالإضافة إلى أضرار لا يمكن علاجها إذا تعرضنا للتلوث لفترات أطول.

6. عدم الحصول على كمية كافية من النوم:

أدمغتنا مذهلة، لكنها ليست آلات غير قابلة للتدمير. فهي تحتاج إلى وقتٍ للراحة والاسترخاء، حتى تتمكن من الاستمرار في نفس الأسلوب المذهل كل يوم. وبالتالي، فمن الأفضل لنا عدم إضاعة الليالي والحصول على ما يكفي من النوم. فإذا لم تفعل ذلك، فإنّ خلايا المخ ستصاب بالإرهاق والموت، مما يتسبب في تلف شديد للدماغ وإبطاء القدرات العقلية. يمكن أن يبدو السهر طوال الليل وكأنه أمر ممتع، ولكنه بالتأكيد ليس أفضل علاج لعقلك.

7. تغطية الرأس أثناء النوم:

قد يبدو الأمر كأنه شيء مريح للقيام به، لأنه يعطيك شعوراً بالدفء، لكنه في الواقع فكرة سيئة جداً. عندما تغطي رأسك أثناء النوم، فإن ذلك يمنعنا من التخلص من ثاني أكسيد الكربون من الجسم، وهو غاز عديم الفائدة، بل ويُضر بعمليات الدماغ والجسم. الكثير من ثاني أكسيد الكربون على حساب الأكسجين الذي أنت بأمس الحاجة له، سوف يدمر الدماغ مع مرور الوقت.

8. وضع الدماغ قيد العمل أثناء المرض:

ربما لاحظت أنه عندما تكون مريضاً بسبب أي مشكلة صحية، من الصعب التركيز على العمل أو الدراسة. والسبب في ذلك هو أنّ دماغك يحاول حل مشكلة مرض جسدك، والعمل على تحسينه مرةً أخرى. وبالتالي، فإنّ العمل الإضافي الذي تفرضه على الدماغ، سيزيد من إجهاده وتقليل كفاءته. لذلك يوصي الطبيب بالحصول على الكثير من الراحة عندما تكون مريضاً.

9. قلّة الأفكار:

صدق أو لا تصدق، إن أفضل طريقة لتدريب دماغك هي التفكير باستمرار في شيء ما. ابتكار الأفكار يُبقي عقلك نشطاً بطريقة صحية. لذا، لا تخف من أحلام اليقظة من حين لآخر. فكّر في ما يرضيك، لأنّ الأفكار الإيجابية ستعمل على تدريب عقلك وستحسّن حالتك أيضاً. لذا حافظ على تحفيز الدماغ قدر الإمكان، لتجنب الانكماش والخلل الوظيفي.

10. قلة الكلام والمحادثات:

العزلة أمرٌ خطير، ليس فقط على حالتك العامة ولكن أيضاً على دماغك. وبالتالي، فمن المستحسن أن تجتمع مع أشخاص آخرين وتناقش مجموعة متنوعة من المواضيع. فإنّ إجراء محادثة فكرية تتحدى الدماغ لإنتاج الأفكار، الآراء، والحلول. وهو أمرٌ صحيّ للغاية.

مترجم بتصرف عن: thecrazyfacts – للكاتب: Vardan