الانعطافات العشرة الأكثر غرابة في تاريخ الجريمة
وكأنَّ قصص القتل ليس بغريبة كفاية .. هناك بعض جرائم القتل التي تصبح أكثر غرابة مع مرور الوقت.
لا تحدث الحبكات الغريبة فقط في الأفلام، فأحكام المحلَّفين غير النزيهة ورسائل القتلة المتسلسلين اكتُشِفت فقط بعد سنوات، وذكرى شيء مما قاله القاتل منذ سنين مضت أصبحت ذكرى تقشعر لها الأبدان.
هناك العديد من حالات جرائم القتل الغريبة التي أصبحت أكثر غرابة بخروج بعض الأدلة إلى الضوء.
“جيفري دامر” وشطائر اللحوم البشرية.
تستغرق الجريمة وقتاً طويلاً قبل أن تُكتشف، وفي حالة جيفري دامر يلزم الكثير من الوقت قبل أن يكتشف الجيران صدمة امتلاكه للذة القتل.
كانت “باميلا باس” واحدة من جيران جيفري دامر عندما كان يقطن في ميلاواكي، كان الاثنان ينسجمان بشكل كبير، لهذا السبب عرض عليها شطيرة قبل يوم واحد من اعتقاله، فقبلتها.
وبعد اكتشاف أن دامر كان آكل لحوم بشر إضافة لكونه عالم هواة مجنون، بدأت باس بالقلق من أن تكون قد أكلت لحماً بشرياً.
في فيلم The Jeffrey Dahmer Files قالت: ” لقد تناولت في الغالب جزءاً من جسد إنسان ما “.
شقيق” نيد كازينسكي” يكتشف بعض الكتابات اليدوية المألوفة.
يعد الدم أثخن من الماء إلا إذا كان شقيقك هو المفجّر.
نيد كازينسكي، يُشار إليه بشكل أكثر شيوعاً ب”المفجّر”، كتب بياناً رسمياً وأراد أن ينشر على أكبر منابر الإعلام في الولايات المتحدة عام 1995، وذكر فيه أنه إن لم تتم الاستجابة لمطالبه فسوف يواصل حملة التفجير.
لسوء حظ كازينسكي كان عمله هو خراباً لحياته في ذات الوقت.
قرأ شقيقه ديفيد البيان وميّز خط أخيه وحوّله إلى السلطات الفيدرالية، ولغاية سماع ديفيد يروي ذلك فهو لم يخطط أبداً لقراءة البيان حتى بعد اكتشاف أوجه التشابه بين نظريات كازينسكي ورسائل شقيقه التي كُتبت عندما كان لايزال أستاذاً في جامعة كاليفورنيا في بيركلي.
على الرغم من اعتقال تيد، واجه ديفيد صعوبة في الاقتناع بأن شقيقه هو المفجر.
” لم أشاهده عنيفاً إطلاقاً، ليس تجاهي بل تجاه أياً كان، كنت أميل لرؤية غضبه يتحول إلى باطنه “
عودة أحد ضحايا “تشارلز مانسون” من القبر.
إن قصة تشارلز مانسون، حياته ، جرائمه، و”عائلته” مليئة بالانعطافات الأكثر غرابة من M.night ، لكن واحدة من أغرب تلك الانعطافات كانت قتل بيرنارد كرو.
قبل جرائمه المعروفة، كان مانسون في نزاع مع كرو حول أموال متعلقة بالمخدرات وبسبب قلقه بشأن المال وانتماء كرو إلى حركة الفهود السود، توجّه مانسون إلى شقة كرو وأطلق عليه النار.
اعتقد مانسون بأنه قتل كرو، وعندما اعتُقل بجرائم التابت ولابيانكا عام 1969 ضمّن كرو على أنه أحد ضحاياه.
ورغم أن كرو كان لا يزال حياً إلا أنه لم يذهب إلى الشرطة ليبلغ عن إطلاق النار ولم يخبر أيّاً من أتباعه في حركة الفهود السود عن ذلك، ولم ينتقم من مانسون تاركاً زعيم الطائفة يعتقد أن كرو ميت.
كتبت سوزان أتكينس – أحد أفراد عائلة مانسون- في كتابها ” أسطورة هيلتير سكيلتر” أن مانسون لم يدرك أن كرو على قيد الحياة حتى ألقي القبض عليه بجريمة لا صلة لها بمانسون.
اقرأ أيضاً على أعجمي : عشرة من المواقف الأكثر رعباً التي حدثت مع الناس
قتل “دين كرول” على يد مرافقه.
كان دين كرول قاتل متسلسل يتصيد الشباب في منطقة هوستون بين عامي 1970 و 1973، وفي نهاية المطاف لم يكن تحقيق الشرطة هو ما أوقعه، بل واحداً من مرافقيه.
قتل كرول واغتصب 28 شاباً على الأقل بمساعدة ديفيد بروكس وإيليمير واين هينلي (مراهقان من مساعديه).
ومن المرجح أن كرول كان سيكمل الاغتصاب والقتل لكن الشرطة في النهاية ألقت القبض عليه.
فعندما حاول كورل قتل روندا ويليامز (صديقة هينلي ذات الخمسة عشر عاماً) وصلت رحلة القتل الخاصة به إلى نهايتها.
دعا هينلي ويليامز إلى منزل كورل بعد تعرضها للهجوم من قبل والدها الكحولي. تعاطى الاثنان المخدرات واحتسيا الكحول قبل خلودهما إلى النوم، وبعد استيقاظهما وهما في حالة خمول وثمالة، اكتشف هينلي بأن كورل قيّد ويليامز وصبي مراهق كان هينلي قد أحضره لكورل في اليوم الفائت وأن هينلي نفسه تم تقييده لكن كورل وافق على إطلاقه بعد موافقة هينلي على اغتصاب وقتل ويليامز، لكن عوضاً عن ذلك أطلق النار على كورل وقتله.
توجه هينلي لاحقاً إلى الشرطة وروى بالتفاصيل جرائم كورل وأطلعهم على المكان الذي قاموا فيه بالتخلص من الجثث.
BTK يجعل نفسه رهن الاعتقال.
كان دينيز ريدير، الذي يُعرف أيضاً ب”القاتل” مغروراً لدرجة أنه كان يبعث رسائل استهزاء إلى رجال الشرطة الذين يحققون في الجرائم التي قام بها، وواحدة من تلك الرسائل هي التي استخدمتها الشرطة لتعقب ريدير إلى منزله واعتقاله لقتله عشرة أشخاص.
قتل ريدير ضحاياه خلال فترة سبعة عشر عاماً آخذاً استراحة طويلة بين جرائمه، فقد كان مهووساً لكونه يعد القاتل المتسلسل الأفضل، والأكثر رعباً.
بعد ارتكاب إحدى الجرائم أرسل إلى قسم شرطة ويشيتا قصائد عن ضحاياه وصوراً لأجسادهم كاستهزاء بهم، كما كان يترك صناديقاً من الحبوب حول المدينة تتضمن معلومات لا يعرفها أحداً سواه.
في عام 2004 كتبت The Wichita Eagle مقالاً عن القاتل BTK -الذي لم يتم معرفة هويته كريدر- تتساءل فيه إن كان ميتاً أو خلف القضبان حيث أن ريدر اختفى خلال فترة عشر سنوات.
ولغضبه من ذلك الأمر بدأ بإرسال الرسائل يخبرهم بأنه مازال على قيد الحياة حراً طليقاً.
وفي رسالة تُركت في متجر لأجهزة الحاسوب سأل إن كان بالإمكان تتبع رسالة باقية على قرص مرن ، أجاب المحققون بالنفي فأرسل ريدير قرصاً مرناً مع مستند محفوظ عليه، وكان محفوظاً على القرص أيضاً اسم “دينيس” وموقع استخدام القرص ” كنيسك ريدير”.
اعتُقل ريدير، حيث كان دليل الحمض النووي في موقع الجريمة مطابقاً له.
اعتقد البعض أن ريدير كان يعلم تماماً بما هو فاعل وبأنه أراد أن يتم القبض عليه، أما الآخرون فاعتقدوا بأنه لم يكن ذكياً كفاية كما ظنّ وانتهى الأمر بإنهاء مسرحيته الأخيرة عن طريق الصدفة.
أندريه شيكاتيلو يتّبع قصته الإخبارية الخاصة.
كان أندريه شيكاتيلو واحداً من أسوأ القتلة المتسلسلين الذين عرفوا على وجه الأرض. بدأ بالقتل عام 1973 عندما كان أستاذاً في أوكرانيا، وقد اعتدى على طلابه بشكل مستمر دون أي تأديب أخلاقي، وأُخبِر عندما تم القبض عليه يسيء للطلاب بأن عليه أن يترك وظيفته.
صعّد شيكاتيلو الاعتداء الجنسي على ضحاياه إلى الخنق وقتل الشباب والبغايا والنساء المشردات.
بدأت الشرطة ووسائل الإعلام تلاحظ الوفيات، وخمّنوا أن هناك قاتل متسلسل يتجول في روسيا وأوكرانيا وذكروا بأنّ أياً كان مرتكب الجرائم فهو لديه وظيفة تسمح له بالانتقال بحرية عبر البلاد (في هذا الوقت كان شيكاتيلو يعمل في مصنع متحرك حيث سافر على نطاق واسع).
تبين أن شيكاتيلو كان يقرأ كل ذلك واستخدمه للتهرب من الاعتقال.
شقيقان يموتان بنفس الطريقة المأساوية.
في عام 2003 سُمّم روبرت كيسيل وضُرب حتى الموت من قبل زوجته نانسي، التي ادّعت بعد اعتقالها أن روبرت مارس عليها سنوات من السادية الجنسية أثناء تعاطيه للمخدرات والكحول.
اتُهمت نانسي بالقتل وحكم عليها بالسجن المؤبد، عندها بدت القصة أنها قصة منتهية ولكن بعد ثلاث سنوات وُجد أندرو شقيق روبرت مطعوناً ومضروباً حتى الموت وكانت يداه وقدماه مُقيّدة في قبو منزله في غرين ويش. إنها نفس الطريقة التي مات فيها روبرت!!
عمل الكاتب جو ماكجينس في وقت وفاة أندرو على تأليف كتاب حول وفاة روبرت.
وفي حين أن الوفيتين لم يتم ربطهما مباشرةً، فقد لاحظ ماكجينس بأن هناك لغزاً غريباً في وفاة الأخوين بنفس الطريقة تماماً. وقال ماكجينس “بأن الكتاب أصبح قصة مختلفة كلّياً والشقيق الذي كان شخصية ثانوية في كتابي يواجه الآن القدر ذاته ومن الواضح بأن هذا يعطيها بعداً أكبر من مأساة العائلة العادية”.
غاري ريدغواي يحلّ لغزاً للشرطة.
لا يكون المجرم في الغالب ميالاً لإخبار الشرطة عن جرائمه ولكن ليس غاري القاتل المتسلسل والمعروف أيضاً ب “قاتل النهر الأخضر”.
وبتطور غريب عن الاستجواب المعتاد، كان ريدج مستمتعاً بالمجد كونه واحداً من أكثر القتلة المتسلسلين إنجازاً لدرجة أنه أعطى الشرطة مباشرةً معلومات عن كل شخص قام بقتله، وخلال اعترافه وبينما كانت الشرطة تحاول أن تدينه ب 49 جريمة قتل مختلفة قام ريدغواي بالاعتراف بقتل 71 ضحية.
إسقاط جريمة هوبرز بسبب ذكرى خاطئة للمحلف.
في عام 2012، أطلقت شانيا هوبرز النار على صديقها المحامي ” ريان بوستون” 29 عاماً وقتلته.
وعلى الرغم من تصرفاتها الغريبة أثناء استجوابها إلا أن محاميها استمر بالمطالبة بالدفاع عن النفس.
حوكمت هوبرز بالأشغال الشاقة لمدة 40 عاماً، وكنهاية مفاجِئة مُنحت هوبرز محاكمة جديدة، حيث أن واحداً من المحلفين كان مجرماً مداناً، وفي كينتاكي حيث جرت المحاكمة فإن المجرمون غير مسموح لهم بالعمل في هيئة المحلفين. قال المحلف في الاستجواب بأنه تخلف عن مدفوعات دعم الأطفال أكثر من عشرين عاماً ولا يتذكر بأنه كان مذنب ولم يعي أنه مُدان.
انقلبت قضية هوبرز بالكامل وحوكمت من جديد.
ومن المحتمل أن فريق هوبرز سيأخذ المحاكمة الأولى على أنها تجربة، وسيحسن موقف دفاعه لمساعدتها بالخروج من المأزق.
الشرطي الذي تم السطو على منزله ليلاً يجد تلفازه بعد مرور خمس سنوات في موقع الجريمة.
وجد مفوض الشرطة في ولاية إنديانا الذي سرق منزله ليلاً تلفازه المسروق بعد خمس سنوات من سرقته.
كان المفوض ريكي بوشنان يقود في طريقه إلى المنزل عام 2008 عندما سمع إبلاغاً عبر جهازه اللاسلكي حول سطو ما. والعنوان؟؟
منزله!! فهرع إليه ليجد اللصوص قد فرّوا آخذين تلفازه الفيوري ذو الاثني والثلاثين بوصة.
وبعد مرور خمس سنوات جاءت معلومات عن شقيقين مشتبه بهما في عمليات سطو متعددة في مقاطعة دورهام، إنديانا.
وبعد إلقاء القبض عليهم، وجد رجال الشرطة مئات المسروقات حول منزلهم (مجوهرات، شهادات ثانوية، مسدسات، وتلفاز فيوري ذو اثني وثلاثين بوصة).
مترجم بتصرف عن: ranker