التلوث – مأساة العالم الحديث
التلوث هو عنصر تدنيس، موجود في الغلاف الجوي. لكي نعيش على الأرض، نحتاج إلى ثلاثة موارد مهمة مثل الهواء النقي والماء النقي والطعام الجيد. في الوقت الحاضر، يتأثر عاملان من ضرورات العيش بشكل خطير بسبب التلوث، وهما الهواء والماء، ونتيجة لذلك، انخفضت أيضًا جودة الطعام. هذا الوضع غير المرغوب به من التلوث المتزايد في البيئة ينشأ عنا جميعاً بطرق مختلفة.
- في المناطق الريفية:
لهند مثلاً، هي المكان الذي لا يزال يُستخدم فيه الفحم، الحطب، وروث البقر لطهي الطعام وهذه العملية تنتج الكثير من الدخان الذي يحتوي على الغازات الضارة من أحادي أكسيد الكربون وملوثات الهواء الأخرى. هذه هي حال المناطق الريفية حيث لا يزال العديد من الناس يستخدمون مصادر الطاقة كخشب الوقود والكتل الحيوية والفحم.
- في المناطق الحضرية:
دعونا نلقي نظرة على المناطق الحضرية، في مدن المترو يمكن اعتبار العديد من الأشياء كمصدرتلوث للهواء والمياه والتلوث بالضجيج مثل المصانع والصناعات التي تنتج الملوثات أو المكونات الضارة للبيئة كالدخان والعناصر الكيميائية المتنوعة. العناصر الكيميائية المنتجة من المصانع تتدفق إلى الأنهار والبرك والبحيرات والبحارمما يؤدي إلى زيادة مستوى تلوث المياه. بغض النظر عن هذا، يتم استخدام العديد من المواد الكيميائية في المنزل للتنظيف ويتم التخلص من هذه المياه يومياً في الأنهار على شكل مياه الصرف الصحي التي لوثت أنهارنا بالكامل.
اقرأ أيضاً على أعجمي: هل تضر عبوات الماء البلاستيكية بصحتنا.
مصدر آخر للتلوث في المناطق الحضرية هو مختلف أنواع السيارات التي تسبب تلوث الهواء والكثير من الضوضاء. وقد تم تغطية جزء كبير من الأراضي بسبب زيادة التمدن لغرض المعيشة، أما الجزء الباقي فقد تمت تغطيته بكميات لا تحصى من نفايات المنازل والمحلات والمستشفيات والمدارس والمصانع والعديد من الأماكن الأخرى. وبالتالي، كل ما بقي للزراعة هو جزء صغير فقط، لذلك تأثرت أيضًا نوعية وكمية الطعام.
ما هي الحلول؟
إن مشكلة التلوث من المشاكل التي يجب حلها بشكل مستعجل حيث أنها أثرت في بلادنا بشكل كبير وخطير لدرجة أن أنواعًا مختلفة من الأمراض الجديدة مثل حمى الضنك أو شيكانغونيا أخذت تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
لذلك يجب علينا القيام ببعض العمليات الفعالة لتنظيف مياه الأنهار أو المياه العادية وفق أسس منتظمة. نحن مطالبون بالسيطرة على عاداتنا السيئة في رمي القمامة على الطريق أو خارج المنزل. كما يجب تعديل المصانع بحيث يصبح إنتاج الغازات السامة من المصانع أو المعامل محدوداً. وإن نشر الوعي حول استخدام القمامة والمراحيض بطريقة لتجنب الأمراض الخطرة شيء لا بد منه.
بالقيام بالجهود المذكورة أعلاه ، يمكننا بالتأكيد إنقاذ بيئتنا لتصبح بيئة خالية من جميع أنواع التلوث. العيش السليم يؤدي لحياة وشعور أفضل، إن لم تبذل جهداً على المستوى الخاص بك لن تكون قادراً على رؤية مجتمعك وأمتك نظيفة وآمنة.