حادثة انهيار جسر فلوريدا أودت بحياة 6 أشخاص
كان من المفترض أن يعزز جسر المشاة -الذي تم إنشاؤه بالقرب من جامعة فلوريدا الدولية- السلامة، حيث سيعبر المشاة وراكبو الدراجات الشارع المزدحم المكون من ثمانية صفوف من دون قلق، بعد أن صدمت سيارة العام الماضي أحد طلاب الجامعة مما أودى بحياته. لكن بدلاً من ذلك، انهار الجسر يوم الخميس 15 آذار قبل أشهر من افتتاحه، وسحق السيارات التي كانت تمر تحته، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وترك المحققين في مهمةٍ صعبة لمحاولة معرفة سبب الانهيار وعلى من تقع المسؤولية.
وقال “ألفارو زاباليتا” المتحدث باسم شرطة (ميامي ديد)، أنّ فرق الطوارىء يوم الجمعة حوّلت تركيزها من مهمة إنقاذ إلى “عملية بطيئة للغاية” من خلال حفر الأنقاض لانتشال المزيد من الضحايا والحفاظ على الأدلة الموجودة حول بقايا الجسر غير المستقرة. وقال “خوان بيريز” مدير شرطة (ميامي ديد) يوم الجمعة أنّ عمال الإنقاذ يتوقعون العثور على مزيد من الجثث عند إزالة الحطام. كما قال “زاباليتا” أنه من بين الأشخاص الستة الذين توفوا، كانت لا تزال هناك خمس جثث تحت حطام الجسر صباح يوم الجمعة .
اقرأ أيضاً على أعجمي : عشرة من المواقف الأكثر رعباً التي حدثت مع الناس
أما السلطات قالت أنّ تسعة أشخاص على الأقل نُقلوا إلى المستشفيات بعد الحادثة. وقال أحد الشهود “بدا وكأنّ العالم كان ينتهي.”
تم تركيب الجزء الرئيسي للهيكل والذي يزن 950 طناً يوم السبت باستخدام عملية بناء سريعة تهدف في جزءٍ منها إلى تقليل الوقت الذي توقفت فيه حركة المرور في الشارع.
الجسر مُصمم لتحمّل إعصار من الفئة الخامسة:
كان الهدف من بناء الجسر أن يكون صلة وصلٍ بين الجامعة وحي (سويت واتر)، الذي يسكن فيه أكثر من 4000 طالباً، وفقاً لبيان صحفي على موقع الجامعة. وتُعد جامعة فلوريدا الدولية أكبر جامعة عامة في فلوريدا، حيث يوجد فيها حوالي 50,000 طالباً.
تم تجميع الجسر البالغ طوله 174 قدماً على جانب الطريق، مما سمح باستمرار حركة المرور. وقامت رافعة في يوم السبت، في بداية عطلة الربيع للجامعة والتي تمتد لأسبوعٍ كامل، برفع الجسر إلى المكان المُخصص له فوق الشارع. واستغرقت العملية حوالي ست ساعات. وكان من المقرر افتتاح الجسر للمشاة وراكبي الدراجات في عام 2019، وتم تصميمه لتعزيز السلامة في هذا الشارع، حيث توفي طالب جامعي يبلغ من العمر 18 عاماً عندما صدمته سيارة في شهر آب.
وقال “روزنبرغ” رئيس الجامعة في شريط فيديو: “لقد جاء هذا الأمر عكس ما كُنّا نخطط له، ونريد أن نُعرب عن أعمق تعازينا لأسرة وأحباء الذين تأثروا في الحادثة”. وأضافَ أيضاً: “كان الهدف من الجسر هو التعاون وحسن الجوار وعمل الشيء الصحيح. لكن اليوم، نحن حزينون. وكل ما يمكننا القيام به هو الوعد بإجراء تحقيق شامل للغاية، والحداد على الذين فقدناهم”.
تم تصميم الجسر ليصمد أمام قوة إعصار من الفئة الخامسة، وفقاً لصحيفة (حقائق) على موقع الجامعة، وكان من المفترض أن يستمر لأكثر من 100 عام. وقد كلّف هذا المشروع مبلغ 14.2 مليون دولار وتم تمويله من خلال منحة قدرها 19.4 مليون دولار من وزارة النقل الأمريكية.
ووفقاً للجامعة، فقد تم استخدام تقنية البناء السريع (ABC – Accelerated Bridge Construction ). تُبسّط هذه التقنية عملية البناء بحيث يمكن الانتهاء من مشاريع بناء الجسور بشكل أسرع وتكون أكثر كفاءةً من حيث التكلفة.
ترجم بتصرف عن: abc 57 News