جاكوزي اليأس: بحيرة مميتة في خليج المكسيك
عندما تسمع كلمة جاكوزي، أول ما يخطر على بالك هو الاسترخاء والراحة في الماء الساخن. إنها رفاهية. لكن قم بتعديل هذا المشهد لجعل تلك الفقاعات البخارية مليئة بالميثان ، والمياه الساخنة الصافية يخنة مالحة سميكة، ومتع نفسك في “جاكوزي اليأس”. هذا الحوض من المياه المغمورة في خليج المكسيك هو بكل تأكيد ليس مكاناً جيداً لقضاء الإجازة ؛ إنه جيب سام من مياه البحر سيقتل بالتأكيد أي شيء يسبح فيه.
اقرأ أيضاً على أعجمي: عشرة من أجمل المدن في اليونان
اكتشف العلماء هذا المكان المروع في قاع خليج المكسيك ويبعد حوالي رحلة يوم بالقارب عن ساحل “نيو أورلينز”، حسبما أفاد موقع “سيكر” في أيار 2016. تبلغ مساحة هذا الجاكوزي حوالي 100 قدم (30 متراً) في محيط يبلغ حوالي 12 قدماً (4 أمتار) بالعمق، ويقع عند 3300 قدم تقريباً (1000 متر) تحت سطح الماء.
بالكاد يمكنك تسمية الماء هنا ماء ، هذه البيئة تحت الماء أكثر ملوحة بخمس مرات من مياه البحر المحيطة بها، وهي كثيفة لدرجة أنها لا تختلط ببقية الماء.
إن الكثافة الملحية المتركزة في قاع البحر قد أوجدت ما يشابه مرجل سام من المواد الكيميائية، بما في ذلك غاز الميثان وكبريتيد الهيدروجين. وإذا لم يكن هذا واضحاً بعد ، فإن أي شيء يسبح في جاكوزي اليأس (بشكل رئيسي السرطانات، بعض القشريات، والأسماك السيئة الحظ) سيموت بالتأكيد.
لماذا؟
ما الذي يمكنه أن يخلق جيباً من مياه البحر السامة لدرجة أن يقتل أي شيء غير محظوظ بما فيه الكفاية ليدخله؟
حسناً، منذ ملايين السنين ، كان خليج المكسيك ضحلاً أكثر مما هو عليه اليوم. وعندما تبخرت المياه الضحلة، تركت طبقات هائلة من الملح خلفها، والتي دُفنت ببطء تحت طبقات من الرواسب، ومع نمو الضغط تحولت هذه الطبقات وتصدعت، مما سمح بهروب الملح ؛ وخلق مغطس ملحي شديد التركيز لا يختلط بالمياه المحيطة به. وإن كنا سنتحدث بحرية، سيخللك ذلك حتى الموت.
مترحم بتصرف عن: curiosity للكاتبة: Joanie Faletto