حقائق ومعلومات لا تعرفها عن الرّهاب

0 432

الرّهاب هو نوع من أنواع اضطراب القلق الذي يصيب الفرد ويُسبّب خوف شديد غير عقلاني نتيجة وضع ما، كائن حيّ، مكان، أو شيء ما. عندما يمتلك الشخص رهاباً ما، فهو غالباً يقولب حياته كي يتجنّب ما قد يعتبره خطراً. وإنّ التهديد المتصور أكبر بكثير من أي تهديد فعلي يثيره سبب الرعب.

الرّهاب بأنواعه هو اضطراب ذهني مشخّص، فالمصاب بالرّهاب سيعاني من ضائقة شديدة عندما يواجه مصدر رهابه وهذا يمكن أن يمنعه من الأداء بشكل طبيعي وقد يقوده أحياناً إلى نوبات الهلع.

المصدر: theverybesttop10
تعريف الرّهاب وحقائق سريعة عنه

حقائق سريعة عن الرّهاب :

– يُعدّ الرّهاب حالة أكثر خطورة من أحاسيس الخوف البسيطة وهو غير مقتصر على محفزات محددة للخوف.
– يمكن أن تتضمن الأعراض : التعرق، آلام في الصدر، إحساس بالوخز.
– يمكن أن يشمل العلاج الأدوية والعلاج السلوكي.
– يعاني 19 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية من الرّهاب.

اقرأ أيضاً على أعجمي: هل تعاني من الإرهاق المزمن؟ هكذا يمكنك تحديد أسبابه.

ما هو الرّهاب ؟

هو الخوف الغير العقلاني المبالغ به، ويستخدم مصطلح ” الرّهاب ” غالباً للإشارة إلى الخوف من محفِّز معين.
وهناك ثلاثة أنواع من الرّهاب المعترف بها من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي APA وتتضمن :
1- الرّهاب المحدد : خوف شديد غير عقلاني بسبب محفز معين.
2- الرّهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي : خوف عميق من الاضطهاد (الإذلال) العلني والخوف من الإقصاء، أو الحُكم من قبل الآخرين في وضع اجتماعي ما، وتّعد فكرة التجمعات الكبيرة مخيفة لشخص يعاني من القلق الاجتماعي، وهذا ليس مشابهاً للخجل.
3- أغورافوبيا ( رهاب الخلاء ) : الخوف من الأوضاع التي يصعب فيها الهرب إذا كان الشخص يعاني من ذعر شديد كأن يكون في مصعد أو خارج المنزل .

تُعرَف أنواع محددة من الرّهاب بأنها أنواع بسيطة طالما يمكن ربطها بسبب معلوم لا يحدث بشكل متكرر في حياة الفرد الاعتيادية ، كالخوف من الثعابين. وبالتالي من غير المرجّح تأثيرها الكبير على الحياة اليومية.

يُصنّف كلّاً من القلق الاجتماعي والأغورافوبيا (رهاب الخلاء) بأنهما من أنواع الرهاب المعقد لأنّ معرفة محفزاتهما أمر أقل سهولة، ويجد الناس الذين يعانون من الرّهاب المعقد صعوبة أكبر في تجنب المحفزات، كمغادرة المنزل أو التواجد ضمن حشد كبير.

يصبح الرّهاب مشخّصاً عندما يبدأ الفرد بتنظيم حياته من خلال تجنب سبب خوفه وهذا يعد أكثر خطورة من ردة الفعل العادية الناجمة عن الخوف.

المصدر: evolutionhypno
أعراض الرّهاب

الأعراض :

يواجه الشخص الذي يعاني من الرّهاب الأعراض التالية ، وهي أعراض شائعة لدى أغلب حالات الرّهاب :
– شعور بالقلق غير قابل للسيطرة عند التعرض لمصدر الخوف.
– شعور بوجوب تجنب مصدر الخوف بأيّ ثمن.
– عدم القدرة على العمل والأداء بشكل صحيح عند التعرض لمحفزّ الخوف.
– التسليم بأنّ الخوف غير منطقي وغير معقول ومبالغ به، إلى جانب عدم إمكانية التحكم بالمشاعر.

ويمكن لهذه المشاعر أن تتضمن الآثار الجسدية التالية :
– التعرق
– التنفس غير الطبيعي
– تسرع في دقات القلب
– الارتجاف
– القشعريرة
– إحساس بالاختناق
– الإحساس بالضيق وآلام في الصدر
– الإحساس بتشنج في المعدة ( فراشات في المعدة )
– الشعور بالوخز ( كوخز الإبر )
– جفاف الفم
– الارتباك
– الغثيان
– الدوار
– صداع في الرأس

الرّهاب المعقّد: وهو أكثر قابلية للتأثير على راحة الإنسان من الرهاب المحدد.
مثلاً، يمكن لهؤلاء الذين يعانون من الأغورافوبيا أن يمتلكوا أنواعاً أخرى مترابطة من الرهاب، ويمكن أن تتضمن المونوفوبيا (رهاب الوحدة) أو الكلوستروفوبيا (رهاب الأماكن المغلقة)، وفي الحالات الأكثر شدة من النادر أن يغادر الشخص الذي يعاني من الأغورافوبيا منزله.

أنواع الرّهاب

من أكثر أنواع الرّهاب شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية :
1 – كلوستروفوبيا : الخوف من التواجد في المساحات الضيقة والمحصورة.
2 – ايروفوبيا : الخوف من الطيران
3 -اراكنوفوبيا : الخوف من العناكب.
4 – رهاب القيادة : الخوف من قيادة السيارة.
5 – إيميتوفوبيا : الخوف من التقيؤ.
6 – إيرثروفوبيا : الخوف من الاحمرار.
7 – هيبوكوندريا : الخوف من الإصابة بالأمراض.
8 – زووفوبيا : الخوف من الحيوانات.
9 – أكوافوبيا : الخوف من الماء.
10 – أكروفوبيا : الخوف من المرتفعات.
11 – رهاب الدم، الإصابة، الحُقن : الخوف من الإصابات التي تنطوي على الدم.
12 – إيسكالافوبيا : الخوف من المصاعد المتحركة.
13 – رهاب الأنفاق : الخوف من الأنفاق.

المصدر: discover-hypnotherapy
ما الشيء الذي تخافه ؟

الأسباب

من غير المعتاد أن ينشأ الرّهاب بعد سن الثلاثين وغالباً ما يبدأ خلال الطفولة المبكرة، سنوات المراهقة، أو النضج المبكر، وممكن أن ينجم عن تجربة مجهدة، أو حادثة مخيفة، أو أن يكون لدى أحد أفراد الأسرة أو الوالدين رهاب معين يمكن للطفل أن يكتسبه.

الرّهاب المحدد : عادةً ما يتطور في الفترة بين سن أربع سنوات إلى ثمان سنوات.
في بعض الحالات يكون نتيجة تجربة صادمة مبكرة.
وكمثال، يمكن للكلوستروفوبيا ( رهاب الأماكن المغلقة ) أن تكون حالة متطورة عبر الوقت بعد تجربة غير سارة لطفل في مكان ضيق.
ويمكن للرهاب الناشِئ خلال الطفولة أن ينجم عبر ملاحظته لأحد أفراد الأسرة، فالطفل الذي تعاني والدته من رهاب العناكب هو أكثر عرضة لاكتسابه.

الرّهاب المعقد : يتحتم القيام بالمزيد من الأبحاث للتأكد تماماً من سبب اكتساب الشخص للأغوارفوبيا أو القلق الاجتماعي، وقد أثبتت الأبحاث مؤخراً بأن الرّهاب المعقد ناتج عن مزيج من تجارب الحياة وكيمياء الدماغ وعلم الوراثة.

المصدر: anamartinez
مواجهة الخوف

العلاج

إن الرّهاب قابل للعلاج بشكل كبير والأشخاص الذين يعانون منه يعرفون اعتلالهم وهذا يساعد بشكل كبير في العلاج. كما أن اللجوء إلى طبيب نفسي هو خطوة أولية مفيدة في علاج الرهاب الذي تم معرفته وتحديده.
إذا لم يسبب الرّهاب مشاكل شديدة فيجد معظم الناس أن تجاوز مصدر الخوف يساعد على بقائهم ضمن السيطرة، وكثير من الذين يعانون من الرّهاب لن يسعوا إلى العلاج طالما أن مخاوفهم قابلة للتحكم.
في حالات الرّهاب المعقد من غير الممكن أحياناً تجنب المحفزات، لذلك فاللجوء إلى أخصائي الصحة النفسية قد يكون الخطوة الأولى في العلاج.
معظم أنواع الرّهاب قابلة للعلاج ولا يوجد علاج واحد نافع مع كل فرد يعاني من الرّهاب، فعلى العلاج أن يتناسب مع الفرد لكي يكون فعالاً.
يمكن للطبيب أو المعالج النفسي أن يوصي بالعلاج السلوكي، الأدوية، أو كلاهما، حيث يهدف العلاج إلى الحد من أعراض الخوف والقلق ومساعدة الأفراد على التحكم بردود أفعالهم تجاه الرّهاب الذي يتملّكهم.

العلاج السلوكي :

هناك العديد من الخيارات لعلاج الرّهاب منها
1- إزالة الحساسية أو العلاج بالمواجهة :
قد يساعد ذلك الشخص المصاب بالرّهاب على تغيير استجابته لمصدر الخوف بحيث يتعرض تدريجياً لمسبب رهابه عبر سلسلة من الخطوات المتصاعدة. على سبيل المثال، قد يتخذ الشخص الذي يعاني من رهاب الطيران الخطوات التالية تحت التوجيه :
• في البداية التفكير بشأن الطيران.
• سيطلب منه المعالج النفسي النظر إلى صور الطائرات.
• سيتقدم إلى حد أكبر عبر الجلوس في كابينة مطار تجريبية وصورية.
• في النهاية سيستقلّ طائرة.

2- العلاج السلوكي المعرفي : يساعد الطبيب، المعالج النفسي، أو مستشار الشخص المصاب بالرّهاب على تعلم طرق مختلفة للفهم والاستجابة لمصدر رهابه بحيث يمكن أن يجعل ذلك التعامل أسهل.
والأهم من ذلك، يمكن للعلاج السلوكي المعرفي تعليم الشخص المصاب كيفية التحكم بمشاعره وأفكاره.

يمكن للرّهاب أن يكون مصدر حقيقي ومستمر للقلق عند الفرد، ومع هذا فهو قابل للعلاج في معظم الحالات و في كثير من الأحيان يمكن تجنب مصدر الخوف. فإذا كنت تعاني من الرّهاب فالشيء الوحيد الذي يجب ألا تخاف منه هو طلب المساعدة.

مترجم بتصرف عن: medicalnewstoday – للكاتب: Christian Nordqvist

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.