أهم الاكتشافات العلمية لعام 2017
مع كل دورة تأخذها الأرض حول الشمس، تحدث أمور عديدة على سطح كوكبنا. ولم يكن عام 2017 استثناءً لذلك. فبالنسبة للعلوم، جلب هذا العام العديد من الاكتشافات والقفزات العلمية في كل شيء من السرطان و CRISPR إلى الديناصورات الشائكة والحمل الذي نمى في كيس.
وفي ما يلي خيارات أعجمي لأهم 10 لحظات في العلوم حدثت في عام 2017:
1. نجح العلماء في إنماء حَمَل في رحم اصطناعي.
قد يبدو هذا مثل الخيال العلمي، ولكن قد أنمى العلماء أجنة حَمَل في “أرحام اصطناعية” لمدة تصل إلى أربعة أسابيع حتى حلول وقت الولادة. ولكن هذا الأمر لم يكن حول الحملان؛ فإن هذه التكنولوجيا يمكن أن يكون لها فوائد كبيرة جداً للأطفال الرُّضع المولودين قبل أوانهم.
2. اكتشفت ناسا رقماً قياسياً من الكواكب ذات الحجم المشابه لحجم الأرض حول نجم قزم يسمى “Trappist-1”.
في شباط 2017، كشف تلسكوب “سبيتزر” الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن أول نظام معروف مكون من سبعة كواكب بحجم الأرض حول نجم واحد، والذي يقع على بعد “39.6” سنة ضوئية من الشمس. يحتوي هذا النظام النجمي المسمى (Trappist-1) على ثلاثة كواكب أثبت أنها في المنطقة الصالحة للسكن، ولكن من المحتمل أن كل الكواكب يمكن أن تحتوي على ماء سائل. هذا الكنز من الكواكب التي يحتمل أن تكون صالحة للعيش قد قربتنا خطوة للأمام في البحث المستمر عن الفضائيين.
اقرأ أيضاً على أعجمي: التشجيع على التبرع بالدماغ من قِبل مركز أبحاث كارديف للخرف..
3. رصدنا زائراً من بين النجوم إلى نظامنا الشمسي لأول مرة.
في 18 تشرين الأول 2017، رصد علماء الفلك أول جسم من بين النجوم يمر عبر نظامنا الشمسي وهو كويكب يدعى “A/2017 U1” ؛ وفي 14 تشرين الثاني 2017، حصل على اسم جديد وهو أومواموا (Oumuamua)، الذي يعني “رسول من بعيد يصل أولاً” في لغة هاواي.
4. “Cassini”غاصت لآخر مرة في زحل.
“Cassini” وهي واحدة من أكثر الجهود طموحاً في استكشاف فضاء الكواكب، أعلنت وداعها النهائي في أيلول 2017. حيث التقطت المركبة الفضائية البالغة من العمر 20 عاماً صور مذهلة لزحل وأقماره قبل أن تغوص إلى زوالها، مما ساعد على تحويل ما عرفناه عن نظام زحل.
5. تم استخدام “CRISPR” على الأجنة البشرية لأول مرة.
“CRISPR” وهو تقنية تسمح للعلماء بإجراء تعديلات دقيقة على أي حمض نووي (DNA).
في هذا العام قد نال مجده حيث أبلغ العلماء عن تغيير الجينات بشكل انتقائي في أجنة بشرية قابلة للحياة للمرة الأولى. يوماً ما، قد يكون CRISPR سبباً في علاج جميع الاضطرابات الوراثية.
6. شهد العلماء تصادم النجوم النيوترونية.
على بعد حوالي “130 مليون” سنة ضوئية، اصطدم نجمان نيوترونيان في عرض رائع للعلوم. في عام 2017، التقط العلماء للمرة الأولى الموجات الجاذبية والعرض الضوئي الناجمين.
7. أصبح العلاج “CAR-T” المحارب للسرطان أول العلاجات الجينية الموافق عليها من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (FDA).
أصبح العلاج الجيني حقيقة في عام 2017، معطياً بذلك بعض مرضى السرطان أملاً أكبر من أي وقت مضى. حيث وافقت إدارة الأغذية والعقاقير على اثنين من العلاجات التي تعيد هندسة خلايا المريض السليمة لاصطياد ومحاربة الخلايا السرطانية. وهذه العلاجات بالخلايا “CAR-T” تعمل في الأشخاص الذين يعانون من سرطانات دم معينة، والذين لم يستجيبوا لعلاجات أخرى.
8. اكتشفنا أن البشر هم أقدم مما كنا نظن.
في حزيران 2017، وجد عالم الأنثروبولوجيا (جان جاك هبلين) وفريقه من معهد (ماكس بلانك) عظام قديمة لأُناس عاشوا قبل(300,000 – 350,000) سنة مضت. هذا الاكتشاف يشير إلى أن الإنسان ظهر قبل أكثر من 100,000 سنة مما كنا نظن، وفي مكان لن يتوقعه أحد وهو (المغرب).
9. اكتشف العلماء بعضاً من الديناصورات المحفوظة بشكل لا يصدق.
من كان يظن أن عام 2017 سيكون عاماً مهماً بالنسبة للديناصورات؟
حيث جَعَلَنا فريق في متحف (تايريل الملكي) لعلم الحفريات في (ألبرتا، كندا) أقرب من أي وقت مضى لفهم أسلافنا الضخام من خلال تعريفنا على (زول كروريفاستاتور) (Zuul crurivastator). حيث اكتشفوا “مومياء ديناصور” تحتوي على الأمعاء والدروع وحتى على بعض الجلد بحالة سليمة.
ثم اكتشف العلماء في كانون الأول قطعة من العنبر يبلغ عمرها “100 مليون” سنة، مُغطية ً العديد من القرادات المحفوظة بداخلها، من ضمنهم واحدة ملتصقة على ريشة ديناصور وأخرى محتقنة بدماء ديناصور. وتعد هذه العينات أقدم عينات محفوظة بهذا الشكل من هذا الطفيلي، وبيّنت أنه حتى الديناصورات كانت تكره القراد.
10. أطلق برنامج SpaceX بنجاح أول صاروخ معاد استخدامه.
من المغري أن يكون هناك عنصر في هذه القائمة يقول ببساطة أن “إلون مسك موجود”. في عام 2017، قام برنامج “SpaceX” التابع (لأيلون مسك) بإعادة تدوير صاروخ بنجاح لأول مرة في تاريخ التحليق الفضائي . ولكي لا يتفوق على نفسه، قاد (مسك) شركته لإطلاق أول مركبة فضائية معاد تدويرها من طراز “دراغون” على متن الصاروخ “فالكون 9” الذي أعيد استخدامه في وقت لاحق من نفس العام.
مترجم بتصرف عن: Curiosity – للكاتبة: Joanie Faletto
