ثمانية أعمال فنية قدرت بالملايين ووجدت في أماكن غير متوقعة

0

من المستحيل أن نعرف عدد الأعمال الفنية التي فقدت عبر الزمن، سواء كانت مسروقة، تم الظن بأنها دمرت أو تم فقدانها ببساطة. الأعمال الثمانية في هذه القائمة، والتي تقدر قيمتها بملايين الدولارات، ظهرت في بعض الأماكن المثيرة للدهشة -كمرآب أو علية منزل ومحلات البضائع المستعملة – وبعضها تم شراؤها مقابل بضعة دولارات فقط ، معاً على أعجمي سنكتشف  ثمانية أعمال فنية قدرت بالملايين ووجدت في أماكن غير متوقعة.

لوحة جاكسون بولوك التابعة ل تيري هورتون

 

مصدر الصورة: Alamy Photo
دفعت تيري هورتون مبلغ 5 دولارات مقابل هذا الرسم الأصلي ل جاكسون بولوك في متجر للبضائع المستعملة بمدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا.

القيمة التقديرية: 50 مليون دولار.

عام 1991، قصدت تيري هورتون متجراً للبضائع المستعملة في سان برناردينو لشراء هدية لصديقتها، وعثرت على لوحة قماشية كبيرة مغطاة بالقطرات الملونة والطلاء، وعلى الرغم من اعتقادها بقباحة اللوحة إلا أنها دفعت 5 دولارات لشرائها كما اتضح بعد ذلك. اعتقدت صديقتها أيضاً أن اللوحة قبيحة. وعندما لم تستطع صديقة هورتون وضع اللوحة القماشية الكبيرة ذات الأبعاد (5.5 أقدام ب 4 أقدام) في منزل المقطورة خاصتها، حاولت تيري بيعها. وعند رؤية هذه اللوحة من قبل معلم فنون استنتج أنها يمكن أن تكون لوحةً للفنان جاكسون بولوك، وقد كان رد هورتون له: “من هو جاكسون بولوك بحق الجحيم؟” (سيصبح هذا الرد الفظ عنوان فيلم وثائقي عام 2006 عن هورتون ولوحتها). منذ ذلك الحين، عملت هورتون مع الخبراء المصادقين عن اللوحات لإثبات أن لوحتها هي في الواقع لهذا الفنان التجريدي التعبيري. وهي تطلب حالياً 50 مليون دولار مقابل اللوحة.

اقرأ أيضاً على أعجمي: أشياء قد لا تعرفها عن المشروب المُفضل في العالم “القهوة”

الصور الفوتوغرافية السلبية للمصور أنسل أدامز التابعة ل ريك نورسيجيان

 

مصدر الصورة: Getty Images
ريك نورسيجيان وهو يحمل صورة فوتوغرافية سلبية زجاجية ) للمصور أنسل أدامز تظهر بحيرة “المرآة” في منتزه يوسميتي الوطني.

(الصورة السلبية مصطلح فوتوغرافي وهي صورة تظهر فيها المناطق المضيئة في الأصل مظلمة في الصورة وبالعكس)

القيمة التقديرية: 200 مليون دولار.

عند البحث في سوق مرآب منذ ما يقارب عقدين من الزمن اشترى الفنان ريك نورسيجيان صندوقين من الصور الفوتوغرافية السلبية ذات اللوحة الزجاجية مقابل 45 دولاراً، وذلك بسبب انجذابه لصور منتزه يوسميتي، حيث كان يعمل في الماضي. وبعد إجراء بعض الأبحاث، أدرك نورسيجيان أن السلبيات قد تكون عمل مصور المشاهد الطبيعية المشهور أنسل آدامز. وقد أعطى عشرات من المحترفين آراءهم لتصديق هذه الأعمال، بما في ذلك عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي، وخبير في كتابة خط اليد، وخبير أرصادٍ جوية، والذي قارن الغيوم في الصور بأعمال آدامز المعروفة التي يعتقد بأنها صورت في نفس الوقت تقريباً.
كما قال ماني ميدرانو (وهو الخبير الذي يقع على عاتقه إثبات أصالة الصور والمعين من قبل نورسيجيان) لشبكة CNN في عام 2010: “لقد أرسلت الناس إلى السجن لبقية حياتهم بأدلة أقل بكثير مما رأيته في هذه الحالة”. من المتوقع أن يحقق نورسيجيان ما يقارب 200 مليون دولار من مبيعات المطبوعات على مدى السنوات ال 25 المقبلة.

لوحة جاكسون بولوك وجدت في مرآب في أريزونا.

 

مصدر الصورة: J. Levine Auction
لوحة جاكسون بولوك المكتشفة في أريزونا

القيمة التقديرية: 15 مليون دولار.

في يونيو 2017، تم الكشف عن إمكانية وجود لوحة ل جاكسون بولوك في مرآبٍ في مدينة سن سيتي (أريزونا) يمكن أن تصل قيمتها إلى 15 مليون دولار. عندما كان الخبير جوش ليفين يُقيّم ممتلكات رجلٍ مسن، بدأ يشك في أن لوحة من هذه اللوحات قد تكون ل بولوك. على مدى 18 شهراً أنفق ليفين عشرات الآلاف من الدولارات لإثبات أصالة اللوحة، محققاً اكتشافاً مهماً وهو أن شقيقة صاحب اللوحة عضوة في النخبة الفنية الاجتماعية التي شملت بولوك نفسه. وكان من المقرر أن توضع هذه اللوحة في المزاد العلني في حزيران / يونيو بسعرٍ مبدئيٍّ قدره 5 ملايين دولار وقيمةٍ تقدر ب 10 ملايين إلى 15 مليون دولار، ولكن تم تأجيل البيع إلى أجل غير مسمى عندما فشل مقدمو العروض المحتملون في اجتياز الفحوص الائتمانية والشيكات المصرفية. مع اكتشاف لوحتين من لوحات بولوك في أماكن غير محتملة في العقود الأخيرة قد يكون من الحكمة أن نبقي عيناً يقظة على أسلوبه الشهير في الأسواق الشعبية ومحلات التوفير.

لوحة الفنان كارافاجيو من تولوز

 

مصدر الصورة: Getty Images
ويحاول خبير الفن الفرنسي ستيفان بينتا إضافة إلى خبراء آخرين تحديد أصالة اللوحة التي يعتقد أنها “جوديث تقطع رأس هولوفرنيس” للفنان الإيطالي كارافاجيو.

القيمة التقديرية: 136 مليون دولار.

عندما تسبب تسرّبٌ في سقفٍ منزلٍ في تولوز، فرنسا، بفتح العليّة المغلقة سابقاً لغرض الإصلاحات في عام 2014، كان هناك مفاجأة في الداخل. لوحةٌ يُعتقد أنها من رسم رسام عصر الباروك الإيطالي كارافاجيو. يصور العمل مشهد الكتاب المقدس ل جوديث تقطع رأس هولوفرنيس، وهو موضوع درامي أبداه كارافاجيو في لوحة أصيلة من عام 1602. ويعتقد أن الفنان رسم نسختين من المشهد، وثانيهما لا يزال مفقوداً، ولكن يظنّ بعض الخبراء أنه قد تم الانتهاء من هذا العمل بشكل خاص من قبل الفنان المعاصر ل كارافاجيو، الفلمنكي لويس فينسون. ويُعتقد أنّ فينسون قد رسم نسخة واحدة من التكوين الأصلي ل كارافاجيو، وبعد تحليل وثيق، يظنّ العديد من خبراء كارافاجيو البارزين أن لوحة تولوز هي نسخة ثانية. وعلى الرغم من أن هيئة الحكم على اللوحة لا تزال تتجادل على خالق هذا العمل الفني، فقد وضعت الحكومة الفرنسية حظر تصديرٍ على اللوحة، واعتبرت أن قيمتها قد تصل إلى 136 مليون دولار.

البيضة الامبراطورية الثالثة لعيد الفصح للفنان فابرجيه

 

مصدر الصورة: AP Images
بيضة فابرجيه المكتشفة حديثاً من قبل تاجر لبيع الخردة في السوق، موضوعة في معرض وارتسكي في لندن، 2014.

القيمة التقديرية: 33 مليون دولار.

تم شراء بعض الاكتشافات في هذه القائمة بأقل من 50 دولار، لكن المشتري المجهول لهذا العمل الفني الذي تبلغ قيمته ملايين الدولارات دفع مبلغاً كبيراً جداً14،000 دولار. وكان لدى المشتري نية صَهرِه، على أمل أن تكون قيمته تساوي وزنه ذهباً. ولكن بعد إجراء أبحاثه عن البيضة، اكتشف المالك أنها الثالثة من بين خمسين بيضة التي أنشأها الصائغ بيتر كارل فابرجيه للأسرة الامبراطورية الروسية قبل أن تنهي الثورة الروسية عام 1917 حكم آل رومانوف. مبتدئاً عام 1885، سيمضي فابرجيه حوالي سنة كاملة (أو أكثر) في تصميم بيضة الذهب المعقدة لعيد الفصح بتكليف من العائلة المالكة. البيضة الامبراطورية الثالثة التي قدمها القيصر ألكسندر الثالث إلى ماريا فيودوروفنا في عام 1887، قد حُدّدت قيمتها بحوالي 33 مليون دولار في عام 2011 من قبل خبير فابرجيه كيران مكارثي من شركة المجوهرات البريطانية وارتسكي، وتعود ملكية البيضة اليوم إلى جامع تحف خاص.

مجموعة غورليت

 

مصدر الصورة: AP Images
“امرأة هنري ماتيس تجلس في الكرسي” واحدة من اللوحات الأكثر شهرة والتي اكتشفت في مجموعة غورليت. عملت فرقة عمل وولف هيدر-ساوال (مجموعة ترميم الفن) في تصنيف 1،497 عملٍ في المجموعة وتحديد تاريخهم.

القيمة التقديرية: 1.35 مليار دولار.

في واحدة من أكثر الاكتشافات الفنية المذهلة في هذا القرن، استعاد مسؤولو الجمارك الألمانية وضباط الشرطة 1،379 عملاً فنياً من شقة ميونخ التابعة لجامع الفن كورنيليوس غورليت في عام 2012، مع تقدير المجموعة أكملها بقيمة 1.35 مليار دولار. كان والد غورليت، هيلدبراند تاجر فنٍّ ، صادر أعمالاً من جامعي فن يهود وباع اللوحات الفنية المسروقة للنازيين خلال الحرب العالمية الثانية، ومن الواضح أنه أبقى أيضاً على العديد من الأعمال لنفسه. كانت القطع الفنية من قبل مبدعي القرن العشرين مثل بابلو بيكاسو وهنري ماتيس، الذين يعتبرهم النازيون “فنانين منحطين”، وتضمنت المجموعة أيضا نقشاً ل ألبرشت دورر من القرن السادس عشر. غورليت، الذي توفي في عام 2014، ترك في وصيته المجموعة بأكملها إلى متحف الفنون الجميلة في برن، سويسرا، والذي يتعاون مع الحكومة الألمانية لإعادة أي أعمال تم الحصول عليها بشكل غير مشروع لأصحابها الأصليين.

المزهرية الصينية المحطِّمة للرقم القياسي العالمي

 

مصدر الصورة: AP Photo
عامل المزاد بيتر بينبريدج حاملاً دليل مزاد بينبريدج والذي يظهر إناء الخزف الصيني العائد للقرن الثامن عشر والمعروض في مزاد لندن 2010.

القيمة التقديرية: 85 مليون دولار.

عندما تم إخلاء منزل والديهم المتوفين، اكتشف شقيقٌ وشقيقةٌ بريطانيان مجهولان إناءً صينياً بطول 16 إنش عليه صورةٌ لأسماك. جلب الشقيقان المزهرية مع قطع أخرى من الخزف الصيني، إلى مزاد بينبريدج بالقرب من لندن، حيث قام استشاريٌّ بتعيين زمن التحفة إلى عهد الامبراطور تشيان لونغ في القرن الثامن عشر ونبّه إلى الختم الذي يشير إلى انتماء الإناء إلى الأسرة الامبراطورية. وتشير التقديرات إلى أن القطعة من شأنها أن تباع بمبلغ ما بين 1.3 مليون دولار و1.9 مليون دولار، ولكن عندما تم عرضها للبيع في عام 2010، شهد السعر حرب مزايدةٍ لمدة 30 دقيقة وارتفع لمبلغٍ مذهل. وسقطت مطرقة المزاد أخيراً بقيمة 85 مليون دولار، مما وضع سعراً قياسياً جديداً لعملٍ من الفن الصيني.

لوحة الفنان تيبولو

 

مصدر الصورة: AP Photo
لوحة أعيد اكتشافها للرسام جيوفاني باتيستا تيبولو، بعنوان “صورة سيدة ك(فلورا)”، وهم يستعدون لعرضها في منزل كريستي للمزايدات في لندن، 2008.

القيمة المقدرة: 3.6 مليون دولار.
لوحةٌ ل جيوفاني باتيستا تيبولو من القرن الثامن عشر بقيت مخفيةً في عليّة قصرٍ فرنسيٍّ لمدة قرنين، ربما لأن موضوعها أظهر القليل من الجلد (البشرة). ويعتقد أن اللوحة، التي تُظهر امرأةً مع صدرها المكشوف، هي جزء من سلسلة بتكليف من الإمبراطورة الروسية إليزابيث بتروفنا، على الرغم من أنه لا توجد معلوماتٌ عن تاريخ اللوحة أساساً قبل إعادة اكتشافها في فرنسا. تم بيع هذه اللوحة في المزاد العلني في كريستي في عام 2008 بمبلغ 3.6 مليون دولار. وعرضت في المزاد مرة أخرى في يوليو 2017، هذه المرة في سوثبي في لندن، حيث فشلت في الوصول إلى سعر المبيع السابق، حيث بيعت بمبلغ 3.1 مليون دولار.

مترجم بتصرف عن: History – للكاتبة: STEFANIE WALDEK

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.