تعرّف على تعويذات الحظ الأكثر غرابة في التاريخ

0

كتب المؤلف المسرحي “تينيسي ويليامز” مرةً: “الحظ؛ هو أن تؤمن بأنك محظوظ”. لكن دائماً ما يسعى الناس في أنحاء العالم إلى تعزيز حظوظهم من خلال الطلاسم، الرموز والحلي، بالإضافة إلى أشياءٍ أُخرى قد تبدو غريبةً في يومنا هذا.
سنستعرض على موقع أعجمي بعضاً من أكثر تعويذات الحظ غرابةً عبر التاريخ:

اقرأ أيضاً: بعض الحقائق الغريبة عن الحرب العالمية الثانية.

الصليب المعقوف:

الأصل: يعود أصله إلى ما قبل التاريخ. يرمز في اللغة السنسكريتية إلى “الرفاهية”. كان يُعتبر منذ زمنٍ بعيد علامة مقدسة في الديانات الشرقية مثل ( الديانة الهندوسية و البوذية). ومع بداية القرن التاسع عشر، شهدت الإكتشافات الأثرية الجديدة ظهور الصليب المعقوف كرمز للحظ الجيد في الغرب.
وبحلول أوائل القرن العشرين، انتشر الرمز على كل شيء مثل ( إعلانات شركة “كوكا كولا”، شارات الكشّاف، أغلفة المواد الغذائية، الطائرات، والمجوهرات وحتى على الزي الرسمي لفرق رياضة الهوكي الكندية ).
تغيّر معنى رمز الصليب المعقوف بين عامي( 1920 و 1930) ، وذلك عندما استولى عليه الحزب النازي ل “أدولف هتلر” واستخدموه كرمز لإيمانهم بالعرق “الآري القديم”. حيث تحول إلى شعارٍ مكروه يمثل الفاشية بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، وتمّ حظره مباشرةً في المانيا بعد الحرب. لكنه لا يزال يعمل كرمزٍ ديني لدى العديد حول العالم.

الصليب المعقوف
الصليب المعقوف

منظّف المداخن:

الأصل: يعود أصله إلى القرن الثامن عشر. كان هناك اعتقاد بأنّ منظّفي المداخن يجلبون الحظ الجيد. فقد سادت هذه الفكرة منذ فترةٍ طويلة في الجزر البريطانية وأجزاء أُخرى من أوروبا. بالرغم من أنّ أصل هذه القصة غامض نوعاً ما، إلّا أنه توجد نسخة تروي قصةَ ل مُنظّف مداخن شجاع أنقذ الملك “جورج الثالث” من حصانٍ هارب، ونسخة أُخرى تقول أنّ عاملاً ملطّخ بالسخام انزلق عن السطح و انتهى به الأمر معلقاً من الحافة، وتم انقاذه من قِبل امرأة، اصبحت فيما بعد زوجته. والتقليد الأكثر شهرة مرتبط بحفلات الزفاف، حيث يُعتقد أنّ مقابلة منظَف المداخن عند مغادرة الكنيسة يجلب لك الحظ الطيب.

منظّف المداخن
منظّف المداخن

حبل المشنقة:

الأصل: يعود أصله إلى العصور الوسطى. حيث أنه خلال أيام الإعدام العلني في أوروبا و الولايات المتحدة، كان من المألوف أن يقوم المشاهدين بأخد أشياء خاصة بالمُدان كقطعٍ تذكارية، وبحسب الإعتقاد السائد آنذاك، كان حبل المشنقة واحداً من أكثر الأشياء المرغوب بها لما يتمتع به من قوى خاصة.
ووفقاً لما كتبته مجلة بريطانية عام”1882″ فقد كان حبل المشنقة يحظى بسمعة كبيرة في أزمنة و أماكن مختلفة لما يتمتع به من خصائص غامضة و نادرة. وكان المرضى يضعونه حول أعناقهم كعلاجٍ للصداع والحُمّى، ويستخدمه المقامرون لإعتقادهم بأنّه يجلب الحظ الجيد.

حبل المشنقة
حبل المشنقة

برقع الجنين:

الأصل: يعود أصله إلى روما القديمة. وهو قطعة من الغشاء الذي يغطي أحياناً وجه الأطفال حديثي الولادة. في حين أنّ هذه الحالة غير مؤذية، إلّا أنّ ندرتها أدت إلى ظهور عدد من الخرافات القديمة التي تقول بأنّ حيازة واحدةٍ منها من شأنه أن يجلب الحظ الطيب لمالكها. فعلى سبيل المثال، سُمّي الإمبراطور “ديادومينيانوس” بهذا الإسم لأنه وُلد ببرقعٍ حول رأسه يشبه “الإكليل(diadem)” أو التاج. وتم الإعتقاد في عصورٍ لاحقة بأنها تجلب لصاحبها البلاغة، الصحة الجيدة والنجاح المادي. فسعى وراءها البحّارة بشكل خاص، حيث ظنّ الكثير منهم أنّ امتلاكها يحميهم من الغرق.

برقع الجنين
برقع الجنين

Fumsups:

الأصل: يعود أصله إلى أواخر القرن التاسع عشر. فقد نشأت لأول مرة كبدعة في أواخر القرن التاسع عشر في كل من بريطانيا، استراليا والولايات المتحدة. وهي عبارة عن تعويذة صغيرة تمثل لعبة ذات جسد مصنوع من المعدن ورأس من الخشب، ليستطيع صاحبها بأن يقوم “بالنقر على الخشب” لجلب الحظ الجيد. كانت تُعطى للجنود خلال الحرب العالمية الأولى. وكان يُرسم على رأس اللعبة في بعض الأحيان زهرة البرسيم ذات الأوراق الأربعة لتقدم جرعة زائدة من الحظ.

Fumsups
Fumsups

Bezoars:

الأصل: يعود أصله إلى العصور الوسطى. وهي عبارة عن كتل صلبة من المواد الغير قابلة للهضم، التي تتشكل في بطانة المعدة لدى بعض الحيوانات مثل: (الماعز، اللاما، الغزلان والأغنام). وقد ذُكرت هذه الكتل لأول مرة من قِبل أطباء الشرق الأوسط في وقتٍ ما من حوالي 1000 سنة ميلادية، ثم أصبحت معروفة كتعويذة للحظ الجيد في جميع أنحاء أوروبا وآسيا. حيث كانت توضع غالباً في إطارٍ من الذهب أو تُلبس كتعويذة واقية.
وبما أنّ بعض الحيوانات كانت تتغذى على الثعابين السّامة، فقد ساد اعتقادٌ ما أنّ هذه الحجارة من الممكن أن تعمل كترياقٍ للسموم لاحتوائها على بقايا صغيرة من السم. واعتقادٍ آخر بأنها تعمل في معالجة بعض الأمراض مثل الصرع، الإسهال وحتى الطاعون. حيث كانت تُوضع على جثث الضحايا خلال انتشار مرض الطاعون في القرن الرابع عشر، على أمل معالجة قروحهم.

Bezoars
Bezoars

مترجم بتصرف عن: History – للكاتب:  Evan Andrews

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.