كيف تترك انطباعاً أولياً راسخاً

0

هل تعلم أن الأمر لا يتطلب سوى أجزاء من الثانية لتكوين الانطباع الأول؟ بعبارة أخرى، عندما تلتقي بشخص ما للمرة الأولى، يجب أن تكون مستعداً منذ البداية.
وهذا يشمل أن تكون منتبهاً إلى كل شيء، من الكلمات التي تختارها إلى لغة الجسد التي تنقلها. سواء كنت ستلتقي بأشخاص جدد أو مدراء محتملين أو زبائن .
إليك قائمة من النصائح المصممة لمساعدتك على أن تظهر بأفضل حال وتترك انطباعاً أولياً راسخاً.

1-انتبه إلى لغة الجسد ووقفتك:

إن لغة الجسد الفعالة ليست مجرد الوقوف بشكل مستقيم ومصافحة قوية – على الرغم من أهمية هذين الأمرين – ؛ فعندما تلتقي بشخص ما للمرة الأولى، حافظ على وضعية مفتوحة بمعنى ( لا تشابك ذراعيك أو ساقيك، لا تصنع قبضة من يدك، ولا تستند على مقعدك). انحني قليلاً إلى الأمام عندما تتحدث لتظهر أنك تستمع إلى المحادثة وتشارك فيها بشكل نشط. إذا كنت تستخدم عادة إيماءات اليد أو تتحرك لتوصل فكرة ما، لا تردع نفسك عن القيام بذلك؛
فهذه الإشارات غير اللفظية يمكن أن تترك تأثير قوياً في اللاوعي. عليك أن تكون مدركاً للغة جسدك ووقفتك خلال الاجتماعات بشكل عام، واللقاءات الأولية والمقابلات بشكل خاص.

ما هي السلوكيات التي يجب أن تتجنبها؟
من الذكي الامتناع عن نقر ولمس وجهك مراراً، الرمش بشكل مفرط، والجلوس أو الوقوف بقرب زائد من الآخرين أي بمعنى (احترام المسافة الشخصية بينكما).

بعض عادات لغة الجسد يمكن أن تدل على عدم الأمانة ؛ فعليك أن تضع في اعتبارك تجنب القيام بها.
مثل تجنب الاتصال بالعين او لمس فمك وغيرها.

المصدر : www.younglifeperception.wordpress.com
انتبه إلى لغة جسدك

2-تعديل طبقة ونبرة الصوت:

إن طبقة الصوت العالية يمكن أن تجعلك تبدو صبيانياً أو متوتراً , خاصة إذا كنت تميل إلى إنهاء الجمل بتواتر متصاعد لطبقة الصوت.
فقد تبين في الواقع، أن الناس ينظرون إلى أولئك الذين لديهم هذا التصاعد المتزايد في طبقة الصوت على أنهم أقل دراية ومعرفة، بغض النظر عما يقولونه.
حاول التمرن على عروضك التقديمية أو قم بتسجيل نفسك وأنت تتحدث بصوت مرتفع، ستتفاجئ من درجة الاختلاف بين ما يسمعه الآخرون وما تسمعه أنت.
من ناحية أخرى، يعتبر المتحدثون بشكل أسرع أكثر ثقة، وذلك وفقا لدراسة أجريت في جامعة “بريغهام يونغ”.

على أية حال، حتى لو كنت تتحدث بسرعة، تأكد من تجنب استخدام كلمات الحشو مثل ”أم”، “آه”، وغيرها من العبارات المماثلة على قدر الإمكان، كونها تدل على تردد. حاول التمرن على عدم الاعتماد على كلمات الحشو تلك أمام الكاميرا.

3-اختر كلماتك بحكمة:

الكلمات أكثر أهمية مما كنت تعتقد . غالباً ما تفتح الكلمات والعبارات الإيجابية والمقنعة الأبواب أمامك وتجعل الناس يشعرون بالراحة في وجودك، مما يمكن أن يجعلهم أكثر استعداداً للعمل معك في نهاية المطاف.
هذه النقطة ذات قيمة، خاصةً إذا كنت تعطي الانطباع الأول في مقابلة عمل؛ فأنت تريد من المدراء المحتملين أن يروك إيجابياً ومرناً وقادراً، لذلك استخدم اللغة التي تعكس التفاؤل بدلاً من السلبية.

اقرأ أيضا : تعرّف على 7 من أجمل المكتبات في العالم

4-ارتدي ملابساً لائقة:

بغض النظر عن قلة اهتمامك شخصياً بالأزياء أو الأناقة , فإن ما ترتديه يهم. لاشك انك تريد أن تبدو نظيفاً ومرتباً، ولكن من المهم أيضاً أن تطابق أو تتجاوز قليلاً المستوى النسبي من الشكلية للشخص أو الشركة التي سوف تجتمع معهم ؛  سواء أكان هذا العمل رسمي، غير رسمي، أو ما بين بين.
يقول Laurel Mintz” ” الرئيس التنفيذي لشركة ”Elevate My Brand”: “أنت علامتك التجارية، خاصة إذا كنت مالكا للأعمال التجارية، لذلك من المهم أن يبيّن مظهرك أفضل ما لديك”.

إذا كنت ترغب في إظهار شخصيتك, يمكنك ارتداء اكسسوار فريد ملفت للنظر يبقى في ذاكرتهم , يثير اهتمامهم فيدفعهم للسؤال؛ ويمكن ان يكون ذاك قطعة مجوهرات مميزة أو ربطة عنق غريبة.

5-لغة العيون (التواصل البصري):

ركز على الشخص أو الأشخاص الذين تتحدث معهم. من الصعب التعرف على شخص ما عندما يكون نظرك مركزاً على شاشة، لذا أبذل قصارى جهدك لإجراء اتصال بصري مع جميع من في الغرفة. ولكن، ضع في اعتبارك أن الاتصال بالعين يمكن أن ينعكس بشكل سلبي أيضاً،
فوفقا لدراسة أجرتها جامعة كولومبيا البريطانية, إذا لم يكن الناس مقتنعين أو ميالين إلى أن يكونوا بصفك، قد يكون تركيزهم منصباً على فمك أو أي من مواد العرض الذي تقدمه بدلاً من عينيك، مما يجعل محاولات التواصل البصري أكثر تحدياً.

لغة العيون
لغة العيون

6-اعرف جمهورك:

أي بمعنى إجراء البحوث الخاصة بك. فإذا كان من المقرر عقد اجتماعك مسبقاً، يجب أن تعرف الكثير عن العمل أو الشخص الذي ستجتمع معه قبل وصولك.
قد يعني ذلك أن تبحث مثلا في (Google) عن الأشخاص الذين ستجتمع معهم، ومؤسسي الشركة، تاريخهم، منافسيهم، منتجاتهم الرئيسية، وأي معلومات أخرى ذات صلة قبل الدخول إلى الاجتماع.

7-تعال مستعداً:

ليس هناك شيء أسوأ من اجتماع غير مثمر. فلترك انطباع أولي عظيم، تأكد من احترام وقت الجميع. إذا كنت تجتمع مع شخص يعمل بعيداً عن مكان اقامتك، فخطط وفقاً لذلك.
ومع ذلك، إذا كنت مؤثراَ ومنتجاً خلال الاجتماع، وكان الجميع لديه أفق واسع، قد يكون من المقبول امتداد الاجتماع لفترة أطول, فقط عليك التأكد من موافقة الجميع قبل تقرير ذلك.

إدارة وقت الاجتماع هو المفتاح لبناء مجموعة من الزملاء أو العملاء المهتمين. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يدل على احترامك لجدول أعمالهم.

8-كن نفسك:

عندما تلتقي بشخص ما للمرة الأولى، لا تحاول أن تكون شخص آخر. كن نفسك. إذا كنت لا تعرف الإجابة على سؤال ما، لا تتصنع المعرفة.
فالقدرة على التعرف على نقاط ضعفك تبين أنك على دراية بنفسك. ومع ذلك، تأكد من عدم الإفراط في التأكيد على أوجه القصور الخاصة بك.
قد يبدو ذلك بسيطاً ، ولكن تجنب “مشكلة بطاقة التقرير” أو تسليط الضوء على نقاط ضعفك وكيف يمكنك إصلاحها , فقد يسبب لك ذلك عرض سلبياتك فقط، أو على الأقل جعلها الجزء الأكبر من الانطباع العام الخاص بك , في حين أن هدفك عدم إخفاء أي نقاط ضعف , تريد أن تكون صادقاً وأن تنتقل إلى الأشياء الجيدة , خاصة في بداية علاقة عمل.

9-ضع هاتفك جانباً:

وهذا ينطبق على الأجهزة اللوحية (Tablet)، والحواسيب المحمولة (Lap Top) والإلكترونيات الأخرى. إذا كنت بحاجة إلى استخدام التكنولوجيا لتقديم عرض ما، هذا شيء آخر.
ولكن ما لم يتم عرض شاشة الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي على الغرفة بأكملها، عليك إيقاف الأصوات والاهتزازات على الأجهزة الجوالة ووضعها بعيداً عنك.

اعط اهتمامك الكامل وغير المنقسم إلى الأشخاص الذين تجتمع معهم للمرة الأولى للتعبير عن التزامك وتركيزك وأخلاقك الحميدة.

المصدر : www.akhbaralaan.net
دع هاتفك جانبا

10-أنشأ رابط أو صلة:

اولي اهتماماً وثيقاً لمن تلتقي به لأول مرة وحاول إنشاء صلة ما بناء على العوامل المشتركة بينكم. سواء كان الحديث عن مكان دراستهم الجامعية أو مسقط رأسهم.
فإن تكوين صلة بينكما بعيداً عن المحادثة المهنية يمكن أن يكون وسيلة رائعة لتحقيق ألفة.
ولكن، لا تكن مريباً. تجنب الإدلاء بتعليقات حول مظهرهم مثلاً فمن الممكن أن ينظر إليها على أنها غير مناسبة ؛ والتزم بما قد يكون قاسماً مشتركاً بينكم , فهي نابعة من القلب أكثر من الإطراءات على أي حال.

11-لا تنسى المتابعة:

بعد الاجتماع الأولي، لا تنسى أن تتابع إرسال أي معلومات ضرورية لهم مثل (ملاحظات، مستندات العرض التقديمي، الخطوات التالية…إلخ) , أو بإمكانك إرسال ملاحظة شكر. سوف تساعدك هذه الإيماءات الصغيرة في إثبات اهتمامك بهم و بالعمل معهم.
فأنك تجعلهم ذو أولوية لديك، بدلاً من مجرد كونهم مهمة عليك شطبها من قائمة المهام الخاصة بك.

إرسال معلومات محدثة بعد الاجتماع يمكن أن يكون وسيلة للحصول على فرصة ثانية في انطباع أولي. كيف ذلك؟! أنه يساعد على إظهار جانب آخر منك أو من عملك , ربما جانب أكثر مسؤولية!.
في الواقع، كشفت دراسة من جامعة “ستانفورد” إن إضافة عوامل خارجية أكثر يمكن أن يخفف فعلياً من آثار انطباع أولي سلبي.

لا تدع انطباعاً أولياً سليباً يقف في طريق تعرفك على شخص ما. اتبع هذه النصائح الإحدى عشر لضمان أن المرة الأولى التي تلتقي فيها مع شخص ما لن تكون المرة الأخيرة..

مترجم بتصرف عن: HubSpot – للكاتبة: Jacqueline Zenn

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.