أهمية الموسيقى وتأثيرها على الصحة

0

لا يوجد شك أنّ الإستماع إلى الموسيقى المفضلة لديك يُمكن أن يحسّن من مزاجك، لكن اكتشف العلماء من خلال بعض الأبحاث أنّ أهمية الموسيقى تتخطى ذلك.
سنستعرض في هذا المقال بعضاً من الفوائد الصحية للموسيقى:

  • قدرة الموسيقى على تخفيف آلام الظهر المزمنة:

كيف تعمل: تُؤثر الموسيقى على الجهاز العصبي اللاإرادي؛ وهو الجزء المسؤول عن ضغط الدم ونبضات القلب ووظائف الدماغ، و أيضاً على الجهاز الحُوفي وهو الجزء المسؤول عن المشاعر و العواطف. ووفقاً لدراسة أُجريت، فإنّ كلا النظامين يتفاعلان بشكل حساس مع الموسيقى. على سبيل المثال: يساعد الاستماع لإيقاعات هادئة على تهدئة ضغط الدم و نبضات القلب مما يؤدي لإبطاء عملية التنفس وبالتالي تقليص التوتر العضلي على كل من العنق، الكتفين، المعدة والظهر.

التجربة:

حسب دراسة أجرتها مستشفى General Hospital of Salzburg في النمسا، تم تقسيم 65 مريضاً (تتراوح أعمارهم بين 21 و 68 ممن يعانون من آلام الظهر المزمنة بعد إجراء عملية جراحية) إلى مجموعتين:
تلقّت المجموعة الأولى الرعاية الطبية والعلاج المعتاد، بينما استمعت الأُخرى إلى الموسيقى و تلقّت دروساً في التصوّر لمدة 25 دقيقة يومياً على مدى 3 أسابيع.

أظهرت النتائج أنّ المجموعة التي استمعت إلى الموسيقى، شهدت تخفيفاً للألم بشكل أفضل من المجموعة الأُخرى. حيث أنّ الإستماع إلى الموسيقى لمدة 25 دقيقة كل يوم على مدى 10 أيام على الأقل، يساعد في تخفيف وتجنّب آلام الظهر والنوم بشكل أفضل.

نوع الموسيقى المناسب:

الموسيقى الكلاسيكية مثل بيتهوفن وموتزارت…
أو الموسيقى الهادئة.

اقرأ أيضاً: زيوت القنب في الاستخدام الطبي.

• تُحسّن الموسيقى من الأداء أثناء ممارسة الرياضة:

كيف تعمل: يقول الخبراء أن الإستماع إلى الموسيقى أثناء ممارسة الرياضة يُحسّن من الأداء بعدة طرق منها: زيادة القدرة على التحمل، تحسين المزاج وصرف النظر عن الإزعاجات المحيطة.

التجربة:

قام الدكتور “Robert Herdegen” من كلية هامبدن-سيدني الأميركية في ولاية فيرجينيا بدراسة أجراها على 12 شخصاً ركبوا الدراجة لمدة 10 دقائق مع الإستماع إلى الموسيقى وفي اليوم التالي أعاد تجربتها على نفس الأشخاص لكن بدون موسيقى. في الأيام التي استمع فيها الأشخاص إلى الموسيقى، استطاعوا الركوب لمسافة أبعد بنسبة 11% وبمجهودٍ أقل.
وتُظهر دراسات أُخرى أنّ الموسيقى تُطلق هرمون الإندورفين (هرمون السعادة) الذي يعدّل المزاج ويعطي الدافع لممارسة الرياضة لوقتٍ أطول.

نوع الموسيقى المناسب:

الموسيقى التي تتضمن وتيرة عالية مثل الهيب هوب أو موسيقى الرقص.

صحة

• تأثير الموسيقى على الذاكرة:

كيف تعمل: يُمكن للموسيقى أن تساعد المرضى المصابين بفقدان الذاكرة على تذكّر الإيقاعات والأغاني و البقاء على تواصل مع ماضيهم، ويعود ذلك إلى أنّ الجزء من الدماغ الذي يعالج الموسيقى يقع بالقرب من الذاكرة.

التجربة:

قام باحثون من كلية Sogn Og Fjordane النرويجية بإختبار 3 تجارب على 3 مجموعات مختلفة من الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة. واحدة تتضمن الموسيقى الحيّة، الثانية تتضمن الموسيقى المُسجلة و الأخيرة لا تتضمن موسيقى.
تعرّض المرضى للتجارب السابقة مرتين على مدى 6 أيام متتالية. أظهر ثلثين من الأشخاص الذين استمعوا للموسيقى الحيّة والمسجلة انخفاض كبير في مستويات القلق وتحسّن في القدرة على التكيّف.

نوع الموسيقى المناسب:

أظهرت الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يعانون من فقدان للذاكرة يتجاوبون بشكل أفضل مع موسيقى من اختيارهم.

كتابة: Naomi Coleman

المصدر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.