يتفاخر كيم جونغ أون بقوة كوريا الشمالية العسكرية عالمية المستوى
في استعراض للقوة، قدمت كوريا الشمالية عرضا عسكرياً عشية دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية. وقد بثت على قناة التلفاز الخاصة بالدولة صورٌ من هذا الحدث، شملت عرضاً للأسلحة من ضمنها صواريخ ومسدسات وعربات مدرعة. ويمكن رؤية الآلاف من القوات يخطون كالإوز، وهم يحيّون كيم جونغ أون المبتسم، الذي كان مرتدياً ملابس سوداء، محاطاً بأفرادٍ عسكريين وزوجته ري سول جو في ظهور نادر لها. كما اصطف المؤدون في ساحة كيم إل سونغ، حاملين الدعائم الملونة ليشكلوا كلمات وشعارات خلال الموكب.
اقرأ أيضاً: مهرجانات عليك مشاهدتها قبل أن تصبح في 30.
وقال السيد كيم للحشود الهاتفة أن الموكب أظهر كوريا الشمالية ك “قوة عسكرية عالمية المستوى” على الرغم من مواجهتها “أسوأ العقوبات”.
ودعا جيشه الى الحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية القتالية ضد الولايات المتحدة و “أتباعها” حتى “لا تتمكن القوات الغازية من إنتهاك كرامة الجمهورية واستقلالها الذاتي المقدسين، حتى ولو ب 0.001 ملم”‘.
ومن المفهوم أن هذا الحدث استمر لمدة ساعة تقريباً، وتم رصده من قبل مسؤولي المخابرات الكورية الجنوبية على الأقمار الصناعية.
ونقلت وكالة أنباء Yonhap عن مصدر حكومي مجهول قوله “يبدو أن كوريا الشمالية افتتحت العرض في الساعة 10.30 صباحاً (بتوقيت سول)”. ومن المرجح أنه قد تم اختيار صور الحدث بعناية لتجنب الكشف عن الكثير من المعلومات حول ترسانة السيد كيم. حيث أنه فى الماضي، قام خبراء الأمن الدولي بتحليل لقطات تم نشرها في محاولة لجمع المعلومات حول القدرة العسكرية لسلالة بيونغ يانغ.
وكانت الحكومة المتكتمة قد قالت سابقاً ،إنها ستعقد حدثاً كبيراً للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس جيشها.
كما دافعت في وقت سابق أنه لا يحق لأحد أن ينزعج من قرارها بتغيير موعد العرض السنوي من نيسان إلى شباط.
وقالت صحيفة حزب العمال الحاكم، Rodong Sinmun : “أنه من الأعراف المتداولة ومن المنطقي أن تأخذ أى دولة فى العالم مسألة تأسيس جيشها على محمل الجد وتحتفل به بأحداث باذخة”. وبالرغم من أن المنظم الرئيسي للألعاب الأولمبية أكد أن العرض لن يؤثر على “ديناميكية” هذا الحدث، قالت الولايات المتحدة إنها تفضل من الشمال عدم المضي قدماً فيه.
كما حذر نائب الرئيس الاميركي مايك بينس من أن الولايات المتحدة تحضر “الجولة الأقسى والأكثر شراسة من العقوبات الاقتصادية على كوريا الشمالية ” وانه من الضروري التأكد من أن لا تستخدم بيونغ يانغ الرمزية القوية في خلفية (الالعاب) لتغطية الحقيقة حول نظامهم. وصرح للقوات الأمريكية في قاعدة يوكوتا الجوية في اليابان، بأن الولايات المتحدة وحلفائها يسعون جاهدين الى تفكيك البرنامج النووي للنظام سلمياً والتخفيف من معاناة شعبه، لكنه أكد مجدداً أن جميع الخيارات مطروحة.
وصل السيد بينس إلى بيونتشانغ في يوم الخميس – على بعد 50 ميلاً من الحدود الكورية الشمالية – لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. واعتبرت مشاركة كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية تقدماً كبيراً بعد أشهر من تصاعد التوتر. غير أن وكالة الأنباء الكورية المركزية KCNA، ذكرت ان المسؤولين لا يعتزمون الإجتماع مع الأميركيين خلال هذا الحدث، مما حد من الآمال في حل المواجهة المتوترة.
ونقلت الوكالة عن تشو يونغ سام المدير العام لدائرة اميريكا الجنوبية في الوزارة الخارجية لكوريا الشمالية قوله: “نحن لم نتوسل قط للحوار مع الولايات المتحدة، وسيبقى الأمر على هذا الحال”. ومن المتوقع ان تحضر كيم يو جونغ، شقيقة كيم جونغ اون مراسم الإفتتاح يوم الجمعة كجزء من الوفد المرسل من الشمال.
مترجم بتصرف عن: Sky News – للكاتب: Siobhan Robbins